خلاف اللحظة الأخيرة يبدد آمال تشكيل الحكومة اللبنانية قريبا

مصدر سياسي لبناني يستبعد تشكيل الحكومة الجديدة قبل نهاية السنة ما لم يحدث خرق استثنائي للخلافات الأخيرة.

بيروت - قال مصدر سياسي لبناني، إنه يستبعد تشكيل الحكومة الجديدة قبل نهاية العام الحالي اذا لم يحدث أي خرق استثنائي، بعد خلاف استجد في الساعات الأخيرة لإعلانها.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "الأمور المعرقلة لتشكيل الحكومة لن تطول لأنه خلاف بسيط وبحاجة لمزيد من التشاور مع القوى السياسية حول بعض الحقائب"؟

وأضاف ان الحريري طرح على الحزب "التقدمي الاشتراكي" الذي يتزعمه جنبلاط استبدال حقيبة الصناعة بالبيئة، لكن "الاشتراكي" أبلغه رفضه المطلق لهذا الطرح.

ودعا المصدر للبحث عن خطوات سريعة لإنقاذ واقع الحكومة بشكل سريع كون الوضع الاقتصادي للبلاد لا يحتمل التأخير

الأمور المعرقلة لتشكيل الحكومة لن تطول لأنه خلاف بسيط وبحاجة لمزيد من التشاور مع القوى السياسية حول بعض الحقائب

وكشف ان الاتصالات بين القوى السياسية متواصلة لإيجاد حل للعقد المستجدة، التي يمكن التنازل عنها لصالح الوطن لمواجهة الأخطار التي تحدق بنا، دون تفاصيل.

بموجب حل وسط وافقت مجموعة الستة المؤيدة لحزب الله على أن تُمثل في الحكومة بشخصية أخرى تكون مقبولة من جانبهم بحيث يقدم كل نائب من الستة اسم شخصية ويختار الرئيس اللبناني ميشال عون أحدهم.

لكن النواب السنة الموالين لحزب الله سحبوا السبت تأييدهم للمرشح السني الذي اختاره عون وهو جواد عدرا لأنه لم يعتبر نفسه ممثلا حصريا لهم.

وأعرب الحريري الجمعة عن أمله في الانتهاء من تشكيل الحكومة في وقت لاحق من ذلك اليوم بعد أكثر من 7 أشهر من الخلافات السياسية بشأن حقائب وزارية. ويتعين توزيع مقاعد الحكومة وفق نظام سياسي قائم على توازن طائفي دقيق.

وتعثرت جهود تشكيل الحكومة بسبب المطالب المتصارعة للفصائل والتيارات المتنافسة بالحصول على مقاعد في مجلس وزراء ينبغي تأليفه وفق نظام سياسي قائم على توازن طائفي دقيق.

ولبنان الذي يعاني من تراكم الديون وركود الاقتصاد، في حاجة ماسة إلى حكومة يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية متوقفة منذ فترة طويلة لوضع الدين العام على مسار مستدام.

ويتحمل لبنان ثالث أعلى معدل للدين في العالم نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.