خمسة موقوفين في قضية حبيقة

سيارة حبيقة حولها الانفجار الى كتلة من المعدن غير واضحة المعالم

بيروت - اوقفت الاجهزة المعنية خمسة اشخاص لاستجوابهم في قضية مقتل الوزير اللبناني السابق ايلي حبيقة ومرافقيه الثلاثة في انفجار سيارة مفخخة الاسبوع الماضي كما اكد الاثنين مصدر مقرب من الملف.
وقال المصدر انه "تم توقيف خمسة اشخاص للاستجواب وتوصلنا بناء على شهاداتهم الى وضع رسم تقريبي لاخر شخص اشترى السيارة" التي استخدمت في عملية الاغتيال.
واضاف: "ما زالت التحقيقات جارية وما زلنا نبحث عن الجناة".
والموقوفون الخمسة هم اول شخص اشترى السيارة، بائع سيارات من شرق صيدا، بائع سيارات من جزين، اضافة الى شخصين على علاقة بعملية البيع الاخيرة.
واوضح المصدر ان بائع السيارات في بلدة جزين المسيحية يدعى جورج حنا وقد باع السيارة، وهي سيارة مستعملة من نوع مرسيدس، بمبلغ تسعة آلاف دولار.
وقال: "وصل شخصان بسيارة الى معرض جورج حنا وطلبوا شراء المرسيدس مطالبين تخفيض السعر حتى لا يبدوان مشبوهين".
واضاف: "اعطى الشخصان اسماء تبين انها مزيفة".
يذكر بان جزين كانت معقلا لميليشيا جيش لبنان الجنوبي السابقة التابعة لاسرائيل خلال احتلال الدولة العبرية جنوب لبنان لمدة 22 عاما والذي انسحبت منه في ايار/مايو عام 2000.
وكان حبيقة رئيس ميليشيا القوات اللبنانية السابقة قد قتل الخميس مع ثلاثة من مرافقيه في عملية تفجير سيارة مرسيدس مفخخة كانت متوقفة على بعد نحو مئتي متر من منزله في الحازمية بضاحية بيروت الشرقية.
واكد المدعي العام التمييزي عدنان عضوم حينها للصحافة انه لا يوجد اي دليل ملموس في هذه المرحلة يمكن ان يساعد على معرفة منفذ او منفذي عملية التفجير لكن هناك افتراضات قوية بان اسرائيل هي المستفيد من هذه الجريمة.
واسوة بالحكومة وجهت الصحافة اصابع الاتهام الى اسرائيل مشيرة الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قام بتصفية شخص مستعد لتقديم ادلة على تورطه في مجازر صبرا وشاتيلا في العام 1982 في حال تقررت محاكمته امام القضاء البلجيكي. وذلك بعدما اكد حبيقة استعداده لذلك.
يذكر بان حبيقة كان مسؤولا عن استخبارات ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية عندما ارتكبت هذه الميليشيا مجازر صبرا وشاتيلا التي وقعت في ظل الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982 وحصدت ما بين 800 و1000 مدني من الفلسطينيين.
وكان ناجون من مجازر صبرا وشاتيلا رفعوا في حزيران/يونيو الماضي امام القضاء البلجيكي دعوى ضد شارون بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الانسانية واعمال ابادة وجرائم حرب".