'خنفساء' فولكسفاغن تودع عالم السيارات

الشركة الألمانية تنهي تصنيع طراز 'بيتل' الذي امتد منذ الحقبة النازية لكنه فشل في تجاوز تحول أذواق الزبائن إلى سيارات الدفع الرباعي.
فولكسفاغن ستبدأ بتصنيع سيارات 'طارق' بدلا عن بيتل
رحلة ثمانين عاما تنتهي على وقع موسيقى من التراث الشعبي المكسيكي

بويبلا (المكسيك) - أنتجت شركة فولكسفاغن آخر سيارة بيتل الأربعاء لتنهي رحلة هذا الطراز الذي امتد منذ الحقبة النازية وتمكن من البقاء خلال ثقافة الهيبي المضادة لكنه فشل في تجاوز تحول أذواق الزبائن إلى سيارات الدفع الرباعي.
وعلى وقع موسيقى من التراث الشعبي المكسيكي، جرى الاحتفال بإنتاج الوحدات النهائية من السيارة في مصنع فولكسفاغن بولاية بويبلا في وسط المكسيك، بعد أكثر من ثمانين عاما على طرح هذا الطراز في ألمانيا.
وكتب على قمصان قطنية ارتداها العمال عبارة "شكرا بيتل". وقد جمع هؤلاء هذه السيارة الأخيرة في "النسخة النهائية"، في غضون سبع ساعات.
وقال فرانسيسكو بوينو أحد الموظفين الذي يعمل في المصنع منذ 25 عاما "الأمر محزن فهذا جزء منا. هذا عملنا اليومي لنصل إلى أفضل نتيجة ونحن فخورون جدا".

سيارة 'بيتل'
آخر ما تبقى من بيتل فولكسفاغن

وقال شتيفن رايتشه الرئيس التنفيذي لفرع فولكسفاغن في المكسيك إن مصنع الشركة في بويبلا، الذي ينتج بالفعل سيارات الدفع الرباعي تيجوان، سيبدأ أواخر العام المقبل تصنيع سيارات (طارق) بدلا من السيارة بيتل.
وهذه السيارات الأكبر حجما أكثر انتشارا في الولايات المتحدة، وهي سوق التصدير الرئيسي لمصنع فولكسفاغن في المكسيك.
وقال رايتشه إن آخر 65 "بيتل" وهي مرقمة من 1 إلى 65 للإشارة إلى وجود فولكسفاغن منذ 65 عاما في المكسيك، عبر الانترنت حصرا بسعر 21 ألف دولار، في تحرك يرمز إلى تبني الشركة للمستقبل وآلياته.
وأضاف "اليوم هو اليوم الأخير. كم كان الأمر مفعما بالمشاعر". والتصميم الحالي هو الإصدار الثالث للسيارة البيتل بعد إلغاء تصميمين سابقين ومعاودة إنتاج تصميمات سابقة.
وأنتجت السيارة بيتل أو "الخنفساء" لأول مرة عام 1938 كسيارة رخيصة بأمر من أدولف هتلر لتشجيع الألمان على حيازة السيارات.
وكانت المجموعة أعلنت في سبتمبر/أيلول 2018 وقف صنع هذه السيارة لأن الشركة تريد التركيز على السيارات العائلية الأكبر وعلى الآليات الكهربائية.