دار الشعر بمراكش تطلق منصات شعرية تفاعلية

حوار شعري مغربي ومصري في حلقة جديدة من فقرة "مؤانسات شعرية تفاعلية".
قصائد تتأمل عزلة الشاعر في العزلة، في أقصى درجات البعاد عن تفاصيله اليومية المعتادة
جدة النصوص المقدمة يوازي ذاك الغنى الشعري لتجارب تمثل المنجزين الشعري المغربي والمصري

مراكش (المغرب) ـ تواصل دار الشعر بمراكش، فتح منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره. واحتراما للتدابير والظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم، اختارت الدار أن تنتظم لقاءات الشعر وفق تفاعل إيجابي وفعلي داخل منصات تواصلية رقمية، والتي أنشئت مباشرة بعد إعلان الحجر الصحي، استفادة مما تفتحها الوسائط التكنولوجية اليوم والفضاء الرقمي.
واحتفاء بالتنوع الثقافي العربي، بموازاة إحياء اليوم العالمي للتنوع الثقافي، التقى جمهور الشعر مع أصوات شعرية تنتمي للمنجزين الشعري المغربي والمصري، الشاعر جمال أماش والشاعرة الزجّالة سارة أولاد لغزال والشاعرة المصرية ديمة محمود، كانوا ضيوفا على فقرة "مؤانسات شعرية تفاعلية2"، في حلقة ثانية شهدت بثا الجمعة الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما استضافت الحلقة الأولى ليوم 15 مايو/آيار الشعراء أبوفراس بروك وحليمة الإسماعيلي وسعيد التاشفيني وزينب الوليدي.  
اختار شعراء مؤانسات شعرية تفاعلية أن يخصوا جمهور الشعر، بقصائد جديدة من الحجر الصحي. قصائد تتأمل عزلة الشاعر في العزلة، في أقصى درجات البعاد عن تفاصيله اليومية المعتادة. ولعل جدة النصوص المقدمة، يوازي ذاك الغنى الشعري لتجارب تمثل المنجزين الشعري المغربي والمصري. 
فالشاعر جمال أماش، والذي ينتمي لجيل الثمانينيات من حركة الشعر المغربي، والذي قعد لمرحلة عبور لافتة داخل القصيدة المغربية الحديثة، أكد عبر دواوينه الشعرية، ابتداء من اشتعال الثلج، على خصوصية تجربته وقوة في صياغة وبلورة منجزه الشعري، والذي استمر إلى اليوم بنفس الألق والحضور.

الشاعرة المصرية ديمة محمود، والتي اختارت أن تقرأ قصائد من ديوانها الجديد، والذي سيصدر حديثا، تمثل الجيل الجديد من حساسية الشعر المصري. وقد استطاعت أن تفرض صوتها داخل المشهد الشعري المصري، وأيضا ضمن مشاركتها في العديد من المهرجانات الشعرية الدولية. الشاعرة ديمة محمود من كتّاب قصيدة النثر اليوم، من خلال ما تقترحه من صيغ ورؤى، تتلمس بصوت أناها عمق انشغالاتها الوجودية. 
فيما تنتمي الشاعرة الزجالة سارة أولاد لغزال، إلى التجارب الشعرية الجديدة للزجل المغربي. صوت أصبغ سماته الخاصة على النص الشعري الزجلي، عبر ما تقترحه من كتابة تجسر بين الفصيح والزجل واقتراب من مواضيع اليومي، وصور بأداء يلامس متعة الأداء وإعطاء عمق فرجوي للقراءة. 
وبتزامن مع إطلاق فقرة مؤانسات شعرية تفاعلية، تم بث أولى حلقات ماستر كلاس الخاصة بورشات الكتابة الشعرية، "مقدمة في علم العروض" والتي يؤطرها الدكتور محمد الطحناوي، وتمثل نماذج من برنامج الورشات التي احتضنتها دار الشعر بمراكش خلال الموسم الثالث، من أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى مطلع مايو/آيار 2020، فيما سيبث مستقبلا نماذج من ورشات الكتابة الشعرية الخاصة بالأطفال، والتي يؤطرها الشاعر رشيد منسوم.