دار الفنون بتونس تحيي مئوية التشكيلي علي بلاّغة

المعرض الاستيعادي والتكريمي يضم حوالي أربعين لوحة من الأعمال الفنية النادرة للفنان المحتفى به.

تونس - ينظم المركز الوطني للفن الحي دار الفنون بالبلفيدير في العاصمة تونس بالاشتراك مع إدارة الفنون التشكيلية تحت عنوان "علي بلاّغة.. تبر الزمان" مئوية الفنان الكبير علي بلاّغة، وذلك من 13 يناير/كانون الثاني الجاري إلى غاية 10 فبراير/شباط المقبل.

ويضم المعرض الاستيعادي والتكريمي حوالي 40 لوحة من الأعمال الفنية النادرة للفنان المحتفى به، وسيتم بالمناسبة تنظيم مائدة مستديرة عن حياة علي بلاّغة والمدارس الفنية التي طغت على مسيرته، إلى جانب رصد أهم التنويعات التشكيلية التي استعملها الفنان الراحل.

وعلي بلاّغة فنان تشكيلي ولد عام 1924 في المدينة العتيقة بتونس العاصمة وهو خريج مدرسة الفنون الجميلة بباريس سنة 1955، وقد أتيحت له آنذاك فرصة التردد على ورشة الأستاذ جودون لتعميق ثقافته في تقنيات فن الحفر الحديث، ومارس فن الخزف بورشة المعلم كانيفاي، إلى جانب تلقيه دروسا في فن التزويق.

استخدم علي بلاغة العديد من التقنيات والخامات في أعماله، معتمدا على مراجع جمالية متباينة يندمج فيها التراث مع الفن المعاصر، وفق ما جاء في تقديم دار الفنون بالبلفدير لهذا الحدث الثقافي وللفنان على صفحتها بفيسبوك.

وأضافت الدار "نجد له لوحات محفورة على الخشب وأخرى عبارة عن مجسمات فنية مشكلة من مواد حديدية قديمة وعناصر نحتية وتكوينات قائمة على فن الغرافيك والخط الكوفي القيرواني".

ونظم بلاّغة معرضه الفردي الأوّل سنة 1953 بمكتبة المعارف، ومنذ سنة 1960 بدأت معالم تجربته الفنية تتّضح من مشاركاته بتونس وخارجها.

وتولّى سنة 1966 خطّة رئيس للصالون التونسي، ثمّ ترأّس سنة 1975 اتّحاد الفنّانين التشكيليين التونسيين بعد أن أسهم في تأسيسه. وكان عضوا نشيطا ضمن جماعة مدرسة تونس لفنّ الرسم. وكان يعرض باستمرار مع هذه الجماعة برواق القرجي في العاصمة حتى أخريات حياته.

وحصل علي بلاّغة في العام 2003 على الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية. وفي العام 2006 كان ضيف شرف في معرض الحرف بتونس، إلى أن وافته المنية في العاشر من مايو/أيار 2006.