داعش أكثر قدرة على الهجوم منذ اختفاء دولته في سوريا

مقتل حوالي ستين من العسكريين الموالين للنظام السوري خلال اقل من اسبوعين في هجمات شنها مسلحو التنظيم الجهادي.

بيروت – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان سبعة مسلحين موالين للنظام السوري قتلوا السبت في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، ليرتفع الى حوالي 60 عدد القتلى من العسكريين التابعين للنظام في اقل من اسبوعين.
وانطلاقاً من البادية يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز. ودائماً ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية دعماً لقوات النظام على الأرض.
وجاء في بيان للمرصد أنه وثّق "مقتل سبعة عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري، جراء اشتباكات مع خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الشولا ببادية دير الزور الغربية".
وأوضح المرصد أن الهجوم وقع "أثناء عملية تمشيط قامت بها الميليشيا، كما أصيب آخرون بجروح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة"، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشّحة للارتفاع.
والأحد الفائت، قُتل 15 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، في "كمين" نصبه تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حماة شمال سوريا.
وفي 30 كانون الأول/ديسمبر قُتل 37 عنصرا في قوات النظام السوري في هجوم وقع في محافظة دير الزور استهدف حافلة كانوا يستقلونها عائدين إلى منازلهم.
وبعدما كان قد أعلن في العام 2014 إقامة "الخلافة" في مناطق سيطر عليها في سوريا والعراق، تكبّد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر متتالية في البلدين قبل أن تنهار "خلافته" في آذار/مارس 2019 في سوريا.
لكن التنظيم عاود هجماته وانخرط في حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له والقوات الكردية التي حظيت بدعم واشنطن في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي الأشهر الأخيرة أصبحت البادية السورية مسرحا لمعارك منتظمة بين الجهاديين والقوات السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي.
ومنذ آذار/مارس 2019 أسفرت هذه المعارك عن مقتل أكثر من 1300 شخص بين عسكريين سوريين ومقاتلين موالين لإيران كما وأكثر من 600 جهادي، وفق حصيلة للمرصد.
وبعدما خرجت مناطق كثيرة عن سيطرة النظام في بداية النزاع، تمكنت دمشق بدعم من روسيا وإيران من تحقيق انتصارات ميدانية متتالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وباتت تسيطر اليوم على أكثر من 70 بالمئة من البلاد.
والمناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرتها هي إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، ومناطق سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على طول الحدود الشمالية، ومناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق البلاد.
وأسفر النزاع عن اكثر من 387 الف قتيل وأحصت الأمم المتحدة 6.7 ملايين نازح سوري و5.5 ملايين لاجئ.