داعش والجيش السوري يقطعان الطريق إلى مخيم الركبان

النظام السوري يسيطر على 90 بالمئة من المناطق المحيطة بالمخيم فيما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف على 10 بالمئة المتبقية ما أوقف أي حركة نزوح باتجاه المخيم العشوائي في المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا.

مخيم الرقبان يعاني نقصا في الغذاء والدواء
المخيم العشوائي لا تديره جهة بعينها
المخيم لم تدخله مساعدات إنسانية منذ 6 أشهر

عمان - قال مصدر في مخيم الركبان الخاص بالنازحين السوريين على الحدود الأردنية السورية إن المخيم لم يشهد أي حركة نزوح خلال الأيام الماضية لقطع الطريق الواصلة إليه من قبل قوات النظام السوري من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف من جهة أخرى.

وقال محمد الياسين أبومحمود أحد الأطباء السوريين العاملين في المخيم "لا نزوح باتجاه مخيم الرقبان لأنه محاصر من كل الجهات من النظام السوري وداعش".

وتابع "90 بالمئة من المناطق المحيطة بالمخيم يسيطر عليها النظام السوري و10 بالمئة المتبقية تحت سيطرة داعش وبالتالي فإن الطريق مقطوعة أمام حركة النزوح صوب المخيم".

ووصف الياسين حالة النازحين السوريين داخل المخيم بـ"السيئة"، لافتا إلى أن معظم قاطنيه هم من ريف حمص الشرقي إضافة إلى بعض العائلات من الرقة وحلب ودير الزور وغيرها من المدن السورية الأخرى.

وأشار إلى أن المساعدات التي تصلهم إلى تدخل عن طريق المنظمات الدولية عبر الأردن، وآخرها كان قبل 6 أشهر.

وأفاد بأن "نقص المساعدات دفع نازحي المخيم لشراء المواد الغذائية من مهربين يدخلونها من مناطق النظام وتباع لهم بثلاثة وأربعة أضعاف سعرها الحقيقي".

ومخيم الركبان هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة "المحرمة" بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة ويضم ما يزيد عن 60 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح بدخولهم إلى الأراضي الأردنية.

والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه لا تواجد لنازحين سوريين على حدود بلاده وبأن الأخيرة ستظل مغلقة.

ومنذ الأربعاء الماضي، يشن النظام السوري مدعوما بميليشيات إيرانية، عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم تحذيرات أميركية مما أدى لنزوح الآلاف من السوريين عن منازلهم وافتراشهم البراري والسهول.

ومحافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو/أيار 2017، في إطار مباحثات أستانا حول سوريا.

غير أن اتفاقا روسيا أميركيا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.