داعش يباغت قوات سوريا الديمقراطية بهجمات دامية

المرصد السوري يعلن مقتل عشرات القتلى في هجمات مضادة أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية ضد القوات الكردية في تحرك من شأنه تعزيز المخاوف من تأثير الانسحاب الأميركي على مكافحة داعش.

بيروت - قتل عشرات المقاتلين في هجمات مضادة دامية شنها تنظيم الدولة الاسلامية ضد قوات سوريا الديمقراطية تحالف فصائل عربية-كردية، في شرق سوريا كما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.

وقال المرصد إن الهجمات المضادة التي أطلقها تنظيم الدولة الاسلامية مساء الاحد مستفيدا من عاصفة رملية وسوء الاحوال الجوية أدت الى مقتل 23 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية فيما قتل تسعة جهاديين عند شنهم هذه الهجمات.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن تنظيم الدولة الاسلامية شن ليل الاحد "هجمات معاكسة مستفيدا من الاحوال الجوية وعاصفة رملية" مشيرا الى ان "الهجمات حصلت على ثلاثة محاور بشكل متزامن وكان هناك اثنان على الاقل لديهما حزام ناسف".

وأطلقت قوات سوريا الديموقراطية في ايلول/سبتمبر بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين هجوما على آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود العراقية.

وذكر المرصد السوري أنه رصد تمكن مئات المدنيين من الخروج من جيب تنظيم الدولة الإسلامية والفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وأوضح أن نحو 500 مدني معظمهم من الأطفال والنساء، وجرى نقلهم إلى مخيمات منطقة الهول بريف الحسكة الجنوبي، ليرتفع إلى 13750 على الأقل تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من جنسيات مختلفة من بينهم أكثر من 11650 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر كانون الاول.

وبعدما سيطر على أراض واسعة في سوريا في عام 2014، تعرض تنظيم الدولة الإسلامية للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفذها الجيش السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديمقراطية.

ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجوده في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء ويظل قادرا على شن هجمات قاتلة في جميع أنحاء العالم.

ويأتي الهجوم الانتحاري بعيد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ بسحب قوات بلاده من سوريا، وسط تحذيرات من أن ذلك سيسرّع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن المتوقع أن يعزّز الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية الآراء التي حذّرت من إضعاف الحملة على داعش.