داعش يتبنى الهجوم على وزارة الاتصالات في كابول

التنظيم الإرهابي يعتبر موظفي وزارة الاتصالات الأفغانية إحدى ركائز الحكومة في التجسس على عناصره.

كابول - تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأحد، الهجوم الانتحاري الذي استهدف السبت وزارة الاتصالات في وسط العاصمة الأفغانية وأدى إلى احتجاز ألفي موظف تقريباً داخله لساعات، موقعاً عشرة قتلى غالبيتهم مدنيون.

وأورد التنظيم في بيان تداولته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام أن أربعة من عناصره "فجروا عبوة ناسفة" قرب الوزارة "تلاه دخولهم المبنى واشتباكهم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مع رجال الأمن الأفغاني لساعات عدة".

وقال التنظيم إن وزارة الاتصالات تعد "إحدى ركائز" الحكومة الأفغانية، متهماً موظفيها بـ"التجسس على المجاهدين".

وشن الإنتحاريون الذين أعلنت السلطات الأفغانية السبت مقتلهم لاحقاً، هجوماً استمر ساعات على الوزارة، ما قوض أسابيع من الهدوء النسبي في المدينة.

وتسبب الهجوم بمقتل عشرة أشخاص، هم سبعة مدنيين وثلاثة عسكريين، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية.

وكانت الداخلية أعلنت السبت بعد نحو ست ساعات من حصار المبنى انتهاء الهجوم. وذكرت أنّه تم قتل جميع الانتحاريين وإنقاذ أكثر من 2000 موظف مدني.

وانتقل الموظفون الذين احتجزوا داخل المبنى المؤلف من ثمانية طوابق، والذي يعتقد أنه الأعلى في كابول، إلى الطوابق العليا أثناء الاشتباك بين المسلحين وقوات الأمن.

وباستثناء هجوم بقنبلة استهدف عربة عسكرية الأسبوع الماضي، شهدت كابول في الأسابيع القليلة الماضية فترة من الهدوء النسبي بعد عام مروع سجلت خلاله سلسلة من الهجمات منها قنبلة ضخمة أخفيت في سيارة إسعاف وأودت بأكثر من 100 شخص.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من إعلان حركة طالبان بدء هجوم الربيع السنوي، ووسط استمرار القتال في أنحاء أفغانستان. ويعكس طبيعة النزاع الأفغاني والعوائق أمام السلام حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مع طالبان.

ومنيت جهود إحلال السلام في البلاد بنكسة كبرى الجمعة مع إعلان إرجاء لقاء مهم في الدوحة بين حركة طالبان ومسؤولين في الحكومة الأفغانية إلى أجل غير مسمى بسبب خلاف حول العدد الكبير من الموفدين الذين تريد كابول إرسالهم.

ويأتي انهيار محادثات الدوحة في وقت حساس وسط استمرار أعمال العنف بينما تسيطر حركة طالبان على نحو نصف أراضي أفغانستان حيث قتل 3804 مدنيين السنة الماضية بحسب حصيلة للأمم المتحدة.

وتجرى الولايات المتحدة مفاوضات سلام ثنائية منفصلة مع طالبان في الدوحة كجزء من الجهد الذي تبذله منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام.