'داعش' يتبنى عملية طعن في ألمانيا أسفرت عن 3 قتلى

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن أن الهجم الذي استهدف مهرجانا بمدينة زولينغن نُفّذ انتقاما للمسلمين في فلسطين وكلّ مكان.

برلين - تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية ''داعش" اليوم السبت هجوما وقع الجمعة في مدينة زولينغن في غرب ألمانيا وأوقع ثلاثة قتلى، قائلا إنه نفّذ "انتقاما للمسلمين في فلسطين وكلّ مكان".

وجاء في بيان التبني الذي نشرته وكالة "أعماق" الدعائية التابعة للتنظيم أن "منفّذ الهجوم على تجمُّع النصارى بمدينة زولينغن بألمانيا أمس، جندي من الدولة الإسلامية ونفّذه انتقاما للمسلمين في فلسطين وكلّ مكان".

وقال مسؤول ألماني في وقت سابق من اليوم السبت إن حادث الطعن الذي قتَل فيه رجل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرين في مهرجان بمدينة زولينغن بغرب ألمانيا هو عمل إرهابي محتمل.

وتبحث الشرطة عن المنفذ الذي لا يزال هاربا بعد الهجوم الذي وقع مساء الجمعة وقالت إنها ألقت القبض على فتى يبلغ من العمر 15 عاما وإنها تحقق في ما إذا كان لهذا الشخص صلة بمنفذ الهجوم.

وقال تورستن فليس وهو مسؤول في الشرطة خلال مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم السبت إن المهاجم كان يستهدف على ما يبدو طعن أعناق الضحايا.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن السلطات الأمنية تبذل كل ما في وسعها للإمساك بالجاني والتحقيق في الهجوم الذي وقع في ساحة سوق فرونهوف حيث تجمع الناس للاستماع لعزف فرق موسيقية.

وكانت المدينة تستضيف احتفالية بمناسبة ذكرى مرور 650 عاما على تأسيسها بولاية نورد راين فستفاليا المتاخمة للحدود مع هولندا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة إكس "يجب إلقاء القبض على مرتكب هذه الجريمة بسرعة ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون".

وفرضت الشرطة طوقا أمنيا في الساحة اليوم السبت بينما وضع المارة الشموع والزهور بجانب الحواجز.

وقال تيم-أوليفر كورتسباخ رئيس بلدية زولينغن للصحفيين "يغمرنا شعور بالصدمة والحزن".

وأكد موسيقي ألماني يطلق على نفسه اسم توبيك أنه كان يعزف على مسرح قريب عندما وقع الهجوم. وأضاف عبر حسابه على منصة إنستغرام أنه علم بوقوع الهجوم لكن طُلب منه الاستمرار في العزف "لتجنب التسبب في نوبة ذعر جماعية" بين الحضور.

وكتب توبيك أنه طُلب منه في النهاية التوقف وقال "لأن المهاجم فر.. اختبأنا في متجر قريب بينما كانت تحلق من فوقنا طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة" وألغت السلطات باقي فعاليات الاحتفال بتأسيس المدينة.

وحوادث الطعن وإطلاق النار المميتة غير شائعة نسبيا في ألمانيا. وقالت الحكومة هذا الشهر إنها تريد تشديد القواعد المتعلقة بحمل السكين في الأماكن العامة بتقليص طول النصل المسموح به.

وفي يونيو/حزيران، قُتل شرطي يبلغ من العمر 29 عاما طعنا في مانهايم خلال هجوم على مظاهرة لليمين. كما أصيب عدة أشخاص في هجوم طعن بأحد القطارات عام 2021.

وزار هربرت رويل وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا موقع الهجوم في وقت مبكر من صباح اليوم، ووصفه في تصريحات للصحفيين بأنه يستهدف إزهاق الأرواح، لكنه أحجم عن التكهن بالدافع وراءه.

ويأتي الهجوم قبل الانتخابات المقررة في ولايات تورينغن وساكسونيا وبراندنبورغ الشهر المقبل، والتي يحظى فيها حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي لليمين المتطرف والمناهض للهجرة بفرصة للفوز.

وقال بيورن هوكي، أحد كبار مرشحي الحزب على منصة إكس "هل تريدون حقا التعود على هذا؟ حرروا أنفسكم وضعوا حدا لهذا الجنون المتمثل في التعددية الثقافية القسرية".