داعش يستهدف معبدا للسيخ والهندوس في كابول

مقاتلون من التنظيم شنوا هجوما انغماسيا ضد المعبد أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

كابول - تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الأحد هجوماً على معبد للسيخ والهندوس في كابول لا زال جارياً، كما أفاد المركز الأميركي لمراقبة المواقع المتطرفة (سايت) على الانترنت.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان في بيان "للأسف قتل 25 مدنيا وجرح ثمانية آخرون".

واضاف الناطق باسم وزارة الداخلية "حوالى الساعة 07,45 (03,15 ت غ) اقتحم عدد من المهاجمين معبدا للسيخ والهندوس"، موضحا أن "الناس عالقون في داخل المبنى و(قوات الأمن) تحاول إنقاذهم".

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد الله ميار ذكر في حصيلة سابقة أن الهجوم أسفر عن مقتل طفل على الأقل وجرح 15 شخصا آخرين.
ويأتي الهجوم في ظل اتفاق بين حركة طالبان وبين الولايات المتحدة الأميركية بدا سريانه يقضي بانسحاب القوات الاجنبية مقابل وقف الهجمات من قبل الحركة المتمردة.
لكن طالبان بدورها تورطت في شن هجمات مسلحة كان اخرها هجوم استهدف الخميس قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 جنديا أفغانيا.
ومن شان هذه الهجمات ان تعرقل جهود الولايات المتحدة الأميركية لانهاء العنف في افغانستان من خلال الاتفاق مع طالبان والذي رعته قطر.
وكانت طالبان قد تعهدت في الاتفاق مع واشنطن بمنع جماعات متطرفة من مهاجمة القوات الأميركية في أفغانستان
والى جانب الصراع بين طالبان والحكومة الافغانية يطفو على السطح صراع اخر بين التنظيمات المتشددة المتمثلة اساسا في تنظيم الدولة الإسلامية الذي بدا نفوذه يتنامي شرق البلاد وبين طالبان.
والسنة الماضية شهد شرق أفغانستان اشتباكات مسلحة بين الجماعتين وذلك من اجل بسط النفوذ 
وتسيطر طالبان حاليا على أراض أكثر من التي سيطرت عليها في أي وقت منذ الإطاحة بها من السلطة قبل نحو 18 عاما.
هرت الدولة الإسلامية للمرة الأولى في شرق أفغانستان عام 2014 تقريبا وخاضت قتالا مع طالبان وكذلك مع القوات الحكومية والأجنبية وتسعى جاهدة لتثبيت أقدامها في الساحة الأفغانية مستفيدة من حالة الفوضى الأمنية وضعف الجيش الأفغاني وكذلك من طبيعة التضاريس الوعرة التي مكنتها من تحصين نفسها.
وسبق للولايات المتحدة أن قصفت في أبريل/نيسان 2017، معقلا للتنظيم المتطرف بأضخم وأقوى قنبلة غير نووية والمعروفة باسم أم القنابل، في هجوم قتل فيها العشرات من مسلحي الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية.