داعش يطلّ برأسه في الجزائر

الجزائر تناقش مع مالي منذ أيام وقف الخطر المتصاعد الذي يمثله المتشددون في منطقة الساحل وعرضت عليها بعض المساعدات الإنسانية.
تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى هجوما انتحاريا في الجزائر
هجوم داعش الانتحاري يأتي في ظرف حساس تعيشه الجزائر
مسؤول جزائري: نحتاج إلى التركيز على كل من ليبيا ومالي

الجزائر - أعلن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف ثكنة للجيش الجزائري قرب حدود البلاد مع مالي يوم الأحد وأسفر عن مقتل جندي.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان إن التنظيم المتشدد أرسل المهاجم في سيارة ملغومة لكن الحارس أوقفه قبل أن يتمكن من دخول الثكنة وأسفر انفجار السيارة عن مقتل الاثنين.

ويقود التنظيم في الجزائر متشدد عمره 47 عاما يعرف باسم أبووليد الصحراوي. وظهر التنظيم المتطرف تحت اسم جند الخلافة في أرض الجزائر قبل أن يتحول إلى تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية الجزائر.

 وقال التنظيم في بيان "انطلق الأخ الاستشهادي عمر الأنصاري بسيارته المفخخة نحو قاعدة عسكرية وحين توسط القاعدة فجر سيارته".

وتشعر الجزائر مثل الدول الأخرى في منطقتي الساحل والصحراء، بقلق متزايد من خطر الجماعات المتشددة التي تستغل الصراع المتصاعد في ليبيا والفوضى في مالي لتعزيز وجودها.

وقال مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب في الجزائر "نحتاج إلى التركيز على كل من ليبيا ومالي. هذا الهجوم يمكن أن يكون تجهيزا لما يمكن أن يحدث إذا لم نحتوي التهديدات".

ومنذ أيام تناقش الجزائر مع مالي وقف الخطر المتصاعد الذي يمثله المتشددون في منطقة الساحل وعرضت عليها بعض المساعدات الإنسانية.

وللجزائر حدود طولها أكثر من 1500 كيلومتر مع مالي والجزائر معظمها في مناطق صحراوية نائية. والهجوم الذي وقع يوم الأحد يمثل أول هجوم في الجزائر منذ عدة سنوات.

وفي العام 2013، شنّت جماعة إسلامية متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما على منشأة عين أميناس للغاز في جنوب الجزائر مما أسفر عن مقتل العشرات بينهم أجانب.

وكان هجوم عين أميناس الأدمى ضمن سلسلة من عنف المتشددين في الجزائر منذ الحرب الأهلية التي خاضتها الدولة ضد الجماعات الإسلامية في التسعينات وأودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص.

وتشهد الجزائر أزمة سياسية بسبب احتجاجات حاشدة بدأت قبل عام وساهمت في عزل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لكن المظاهرات مستمرة للمطالبة بتغيير النخبة السياسية بالكامل.

وتواجه الجزائر أيضا مشكلات اقتصادية مع تراجع مبيعات النفط والغاز مما ساهم في تراجع إيرادات الدولة والتخفيض المزمع في الإنفاق العام في 2020.