داعش يطلّ برأسه مجددا في شمال وغرب العراق

رئيس الوزراء العراقي يعلن تسجيل نشاط متزايد لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى والمناطق الواقعة غربي البلاد على حدود سوريا، في اعلان يأتي بعد يوم من مطالبة عصائب أهل الحق الشيعية العراقية الموالية لإيران بدور أكبر للحشد الشعبي في تأمين الحدود مع سوريا.

رئيس أركان الجيش العراقي يبحث تأمين المنافذ البرية مع دول الجوار
داعش لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد
داعش يعود لأسلوبه القديم بشنّ هجمات خاطفة

بغداد - قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، إن هناك نشاطا متزايدا لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في محافظة نينوى (شمال) والمناطق الواقعة غربي البلاد على حدود سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع لمجلس الوزراء في بغداد.

ولم يكشف عبدالمهدي في مؤتمر صحفي عقده ما إذا كان نشاط داعش في تلك المناطق يشكل تهديدا على الوضع الأمني داخل العراق.

وكشف تحالف القرار العراقي الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي السابق أسامة النجيفي الأسبوع الماضي عن بدء الأهالي بالنزوح من مدينة الموصل بسبب خطورة الوضع الأمني في المدينة.

وفي محافظة الأنبار غربي البلاد، بحث رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي الوضع الأمني وحماية المنافذ البرية مع دول الجوار.

وقال الغانمي خلال مؤتمر صحفي بمحافظة الأنبار الحدودية مع سوريا "كانت لدينا جولة اليوم في قيادة عمليات الجزيرة وبعدها توجهنا إلى قيادة عمليات الأنبار (مقر الجيش)".

وتابع "عقدنا اجتماعا خاصا مع محافظ الأنبار وناقشنا كثيرا من الملفات والتي قد تكون لها تأثير على المردود الاقتصادي للبلاد وإعادة الإعمار في المحافظة".

وبيّن الغانمي أن "الشريان الاقتصادي الوحيد للعراق والذي يعتبر منفذا بريا سالكا هو الحدود العراقية الأردنية والتي بدأنا نقطف ثمارها سوية".

ولفت إلى أنه تم "مناقشة الوضع الأمني والذي تبين أنه جيد جدا بفضل تعاون القيادات الأمنية مع الحكومة المحلية".

وبعد أكثر من 3 سنوات وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة داعش الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.

ولا يزال التنظيم المتطرف يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد وعاد تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.

ويأتي إعلان عبدالمهدي عن عودة نشاط ملحوظ لتنظيم الدولة الإسلامية بعيد يوم من مطالبة عصائب أهل الحق الشيعية الموالية لإيران المنضوية في قوات الحشد الشعبي، لإعطاء دور أكبر  للحشد في القوات العراقية وتأمين الحدود العراقية السورية.

وليس واضحا ما إذا كانت تصريحات رئيس الوزراء العراقي الذي يتعرض لضغوط سياسية، على صلة بدعوة عصائب أهل الحق.