داعش يعدم 700 أسير بشرق سوريا خلال شهرين

المرصد السوري يقول إن السجناء الذين قتلوا كانوا مدنيين ومقاتلين يحتجزهم التنظيم في منطقة قرب الحدود العراقية.

بيروت - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم نحو 700 سجين في غضون شهرين تقريبا بشرق سوريا.

وأضاف المرصد، الذي يراقب الحرب ومقره في بريطانيا، أن السجناء كانوا بين 1350 فردا بين مدنيين ومقاتلين يحتجزهم التنظيم في منطقة قرب الحدود العراقية.

ويسيطر المتشددون على قطاع صغير من الأراضي شرقي نهر الفرات في سوريا حول بلدة هجين التي دخلتها القوات المدعومة من الولايات المتحدة الشهر الحالي.

واشتبكت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية مع الدولة الإسلامية هناك لشهور بدعم جوي أمريكي ومساعدة قوات خاصة.

وقال مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز الأسبوع الماضي إن ما زال هناك خمسة آلاف على الأقل من مقاتلي الدولة الإسلامية في الجيب وبينهم كثير من الأجانب الذين يبدو أنهم مستعدون للقتال حتى الموت.

وعاد تنظيم الدولة الإسلامية للظهور مجددا من خلال هجمات مباغتة استهدفت قوات سوريا الديمقراطية وأخرى استهدفت قوات النظام السوري.

وفقد التنظيم معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا تحت وطأة ضربات القوات السورية النظامية والقوات الروسية التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية وفصائل معارضة معتدلة، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ ببعض المعاقل.

وخلال شهرين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، استفاد التنظيم المتطرف من سوء الأحوال الجوية ومن خلاياه النائمة في محيط الجيب ليشن هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديمقراطية ويجبرها على التراجع بعدما كانت قد أحرزت تقدماً ميدانياً.

إلا أن قوات سوريا الديمقراطية أرسلت تعزيزات ضخمة خلال الأسابيع الماضية حتى بلغ عديد قواتها المشاركة في عملية طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الجيب الأخير نحو 17 ألفاً، وفق المرصد.

ويقدر التحالف وجود نحو ألفي جهادي في هذا الجيب. ويرجح أن العدد الأكبر منهم هم من الأجانب والعرب وبينهم، بحسب قوات سوريا الديمقراطية، قيادات من الصف الأول.

ومنذ بدء الهجوم في أيلول/سبتمبر، قتل أكثر من 900 جهادي و500 من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد الذي وثق أيضاً مقتل أكثر من 320 مدنياً، بينهم نحو 115 طفلاً، غالبيتهم في غارات للتحالف.

وفي العراق مني داعش بهزائم متتالية بعد أن كان يسيطر منذ 2014 تقريبا على ثلثي مساحة العراق.