داعش يمنع خروج 200 أسرة محاصرة شرق سوريا

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدعو قوات سوريا الديمقراطية إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين.

دمشق - ذكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الثلاثاء أن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأن مقاتلي التنظيم يمنعون بعضها من الفرار.

وقالت باشليه في بيان "كثير من الأسر لا تزال تتعرض لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض".

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه في إفادة إن القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة وتهاجم التنظيم المتشدد باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية الذين تدعمهم الولايات المتحدة سيطروا على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا السبت بعد استسلام المتشددين الذين كانوا في المنطقة.

وذكر المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا أن المئات من متشددي التنظيم كانوا في المنطقة واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية خلال اليومين الماضيين وأضاف أن بعض المتشددين ربما ما زالوا مختبئين في أنفاق.

نزوح المدنيين شرق سوريا
قوات سوريا الديمقراطية لم تتوقع وجود عدد كبير من المدنيين في اخر جيب لداعش

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أكدت بأن أعداداً كبيرة من المدنيين لا تزال موجودة في البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، غداة تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إعلانا هاماً بشأن "القضاء على الخلافة" سيصدر في غضون 24 ساعة.

وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديموقراطية في دير الزور عدنان عفرين ليل الجمعة السبت "المدنيون ما زالوا موجودين في الداخل بأعداد كبيرة" موضحاً أنهم "نساء وأطفال من عوائل داعش، موجودون في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق".

وأضاف "هذه كانت المفاجئة الكبرى لنا.لم نتوقع هذا العدد وإلا لما كنا استأنفنا الحملة" السبت، موضحاً أن البحث "لا يزال جاريا عن الأنفاق ويتم التعامل معها بطرق متعددة منها الإغلاق أو التفجير".

وأوضح عفرين أن "الحملة لم تتوقف لكن الضرب العشوائي توقف" لافتاً إلى أن "مقاتلي داعش يختبئون بين المدنيين، بعدما خلعوا اللباس العسكري وارتدوا اللباس المدني".

وتجري قوات سوريا الديموقراطية عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن مقاتلي التنظيم.