دافع شخصي وراء تجسيد بن أفليك شخصية باتمان

النجم الحائز على الأوسكار لعب دور البطل الخارق الشهير في القصص المصورة في آخر نسختين من السلسلة اللتين صدرتا في 2016 و2017.
بن أفليك بطل خارق من أجل أطفاله
فيلم 'آرغو' أحد أهم نقاط مسيرة افليك المهنية
أفليك فخور بفيلمه 'طريق العودة' ويتوقع أن يكسبه ترشيحًا لجائزة الأوسكار

لوس أنجليس - بصفته الشخصية الكوميدية الأشهر في المجلات المصورة الهزلية، يظل "الرجل الوطواط" أكثر بطل خارق ظهر في أفلام مارفل، لكن من سيتخيل أن النجم الحاصل على الأوسكار، بن أفليك، أحدث باتمان في هوليوود تولى الدور لسبب شخصي للغاية.
لعب أفليك دور بروس واين الثري الذي يرتدي الاسود عند حلول الليل لكي يفرض العدالة في آخر نسختين من سلسلة باتمان اللتين صدرتا في 2016 و2017.
وجسد دور باتمان التي اكتسبت الكثير من الشعبية منذ الثلاثينيات، ثمانية ممثلين منذ عام 1943 في أول فيلم سينمائي للرجل الوطواط، وكان أبرزهم مايكل كيتون الذي ظهر في جزءين صدرا عام 1989 و1992، وجورج كلوني في فيلم وحيد عرض في عام 1997.
وكانت النسخ الأنجح من السلسلة تلك التي تولى فيها الممثل كريستيان بيل البطولة مع المخرج العالمي كريستوفر نولان وعرضت في الأعوام 2005 و2008 و2012.
وبالتأكيد لم يكن "باتمان" الدور الأفضل في مسيرة أفليك، فلماذا إذا وافق على القيام بتجسيد الشخصية رغم تحذير جورج كلوني له؟
قال أفليك وفق لموقع "لوبر" إن انضمامه لعالم الدي سي كان من أجل أطفاله فقط، وأضاف "أردت أن أفعل شيئًا يظل في ذاكرة ابني، أعني أن أطفالي لم يروا آرغو".

باتمان
بن أفليك يودع الشخصية الخارقة

وكان أفليك قام بإخراج وتمثيل دور البطولة في الدراما التاريخية "آرغو " المقتبس عن شهادة عميل المخابرات الأميركية السابق توني منديز عن إنقاذ ستة دبلوماسيين أميركيين في إيران خلال أزمة رهائن إيران في عام 1979، وحظي الفيلم بنجاح كبير على الصعيد النقدي والتجاري، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم في عام 2013.
 وبينما يعد الفيلم أحد أهم نقاط مسيرة افليك المهنية، فقد حصل أيضًا على تصنيف لا يستطيع أطفاله مشاهدته بموجبه.
وقال أفليك "لقد ارتديت بدلة باتمان في حفلة عيد ميلاد ابني، والتي كانت تستحق كل لحظة من المعاناة في الفيلم".
ويقصد بالمعاناة إعادة تأهيله بسبب إدمان الكحول وهي مشكلة ظهرت خلال العامين اللذين كان أفليك مشغولا بهما في المشاركة بالفيلمين الأخيرين من باتمان.
ووكان أفليك احتفل في مارس/آذار 2020 بعرض فيلمه "طريق العودة" للمخرج غافن أوكونور الذي يدور حول قضايا اجتماعية مثل الإدمان والعنصرية.
وتناول الفيلم قصة نجم كرة سلة يصارع من أجل الخروج من أزمة اكتئاب وإدمان سببها فقدانه لزوجته.

ووجد متابعون أن هناك تشابها كبيرا بين شخصية بطل الفيلم وبين الحياة الحقيقية لأفليك، خاصة وأنه خرج من أزمة إدمان مشابهة، وانفصل عن زوجته الممثلة الأميركية جينيفر غارنر، وعاش معاناة أدت إلى دخوله مصحة نفسية من أجل التعافي، إضافة إلى انهاء علاقته بحبيبته شوانا سيكستون.
ويقول أفليك إنه فخور بفيلمه "طريق العودة"، والذي يمكن أن يكسبه ترشيحًا لجائزة الأوسكار.
يشار إلى أن شخصية باتمان ولدت في مايو/أيار 1939 في أولى القصص وهو ثمرة تعاون بين الرسام بوب كاين وكاتب السيناريو بيل فينغر اللذين كلفتهما دار النشر "دي سي كوميكس" ابتكار شخصية بطل خارق جديد بعد نجاح شخصية سوبرمان.
واستحدث كاين وفينغر شخصية مناقضة جداً لسوبرمان مع التركيز على جانبها القاتم، ونالت الشخصية الجديدة نجاحاً كبيرا ليصبح الرجل الوطواط أيقونة في الثقافة الشعبية وفي العالم بأسره.
وتعمل شركة وارنر برذرز الأميركية حاليا مع النجم البريطاني روبرت باتينسون على نسخة جديدة من باتمان.
ويجسد باتينسون الذي نال شهرة واسعة لدوره في سلسلة مصاصي الدماء "توايلايت"، دور البطل الخارق، ليكون تاسع ممثل يقدم الشخصية الشهيرة خلفا لأفليك الذي قرر اعتزال سلسلة الأفلام الشهيرة.