دبابات في البحر تدافع عن أول 'حديقة مائية' بلبنان

مشروع يهدف لتوفير الملاذ الآمن للغواصين ويمثل محطة لتكاثر الشعب المرجانية ويتميز بفوائده السياحية والبيئية.
إقامة المشروع بالتعاون مع جمعية 'أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا' والدفاع المدني والجيش وفريق من الغواصين المحترفين

بيروت – استيقظ سكان مدينة صيدا جنوب لبنان الجمعة على إنزال لدبابات تابعة للجيش إلى البحر… في عملية ليست أمنية ولا عسكرية، بل هدفها إنشاء أول "حديقة مائية" ذات فوائد سياحية وبيئية، بحسب المنظّمين.
وعمدت رافعات ضخمة إلى وضع عشر آليات عسكرية قديمة من بينها دبابات وناقلات جند في عمق البحر قبالة شاطئ مدينة صيدا.
وأوضح ممثل جمعية "أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا" كامل كزبر أن هدف هذا المشروع هو توفير "ملاذ للغواصين ومحطة لتكاثر الشعب المرجانية".
وقال "نركز في عملنا على تنمية البيئة البحرية وحمايتها".
وأضاف أن أبراج مدافع الدبابات "وُجهت نحو الجنوب إلى فلسطين (..) تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني".

وجرت هذه العملية بمواكبة من الدفاع المدني وفريق من الغواصين المحترفين بإشراف الجيش، بعد أن كانت أرجئت لأيام، بسبب الأنواء وارتفاع الأمواج.
وستكون هذه "الحديقة المائية" مفتوحة أمام الغطاسين وهواة الغطس ومحبي السياحة البحرية، بحسب ما أفاد المنظمون. 
وشهد لبنان في العام 2015 أزمة نفايات بدأت بتكدس القمامة في شوارع بيروت وضواحيها بعد اغلاق مطمر الناعمة، وهو مطمر اساسي في جنوب بيروت.
ودفعت تلك الأزمة بعشرات آلاف اللبنانيين للنزول إلى الشارع بشكل غير مسبوق، إلى أن توصلت الحكومة اللبنانية إلى حل مؤقت لجمع النفايات.
أثارت عمليات طمر جبل قديم من النفايات في البحر في شمال بيروت، بموجب اتفاق بين الحكومة اللبنانية وشركة خاصة، جدلا واسعا في لبنان الذي شهد أزمة قمامة غير مسبوقة.
ونشرت صفحة "صحة أولادنا خط أحمر" على موقع فيسبوك شريط فيديو يظهر عشرات الشاحنات التي تقل النفايات قبل أن ترميها في البحر قرب مرفأ الصيادين في منطقة برج حمود في شمال بيروت.
وبحسب الناشطين، فإن هذه النفايات تأتي من جبل النفايات القديم الذي يطل على مرفأ الصيادين في برج حمود وعمره نحو 20 عاما.