دبي أول مدينة عربية تقهر الحر بلا كهرباء

المدينة العالمية تتبنى نظام تبريد وتكييف يحول الحرارة إلى برودة بواسطة تقنية مبتكرة صديقة للبيئة.
نظام يعتمد على تحويل الحرارة إلى موجات صوتية
تقنية لا تحتاج لصيانة ولا ترفع مستويات الضجيج

دبي - تبنت دبي أول مشروع في المنطقة العربية لنظام تكييف وتبريد يعمل بدون كهرباء، بشراء التقنية من شركة هولندية.
كشفت شركة "ساوند إنيرجي" أن دبي أول الزبائن في نظام مبتكر يحول الحرارة إلى برودة دون استخدام الكهرباء أو الغازات الضارة، وهو أشبه بآلة دائمة الحركة بالاعتماد على مفاهيم معروفة في المحرك الصوتي الحراري.
 ويعتمد النظام الثوري على مبدأ معروف يسمى الكهروصوتي الذي يستند إلى تقنية تشابه محرك سترلينغ الذي طور قبل 200 سنة، واستخدم نظام مشابه في مكوك ناسا سنة 1982.
وتقول الشركة إن النظام لا يحتاج لصيانة ولا ترفع مستويات الضجيج الصادر عن 70 ديسبل ولا يوجد فيه أجزاء ميكانيكية متحركة ويمكن التوسع به لزيادته من مستوى الواط إلى الميغاواط فضلا عن سهولة تركيبه.
وأفاد روي هامانز رئيس الشركة المالي وفقا لموقع "العربية بزنس" إن الخطوة الأولى تبدأ بتحويل الحرارة إلى موجة صوتية، وتمرر تلك الموجة عبر إطار دائري لا منتهٍ لتزيد قوتها تدريجيا.

وفي الخطوة الأخيرة يتم توليد البرودة من الموجة الصوتية بعزل الحرارة من الجزيئات كما يعمل محرك ستيرلينغ.
وأضاف هامانز أن النظام يأخذ 100% من الحرارة الناتجة عن التصنيع أو الطاقة الشمسية ليحولها بمعدل كفاءة يبلغ 40 إلى 50% إلى برودة. ويناسب النظام الجديد في الاستخدام الصناعي مثل البتروكيماويات أو أي بيئة تصنيع تحتاج فيها الآلات للتبريد ولكن يمكن استخدامه أيضا في الوحدات السكنية والفلل.
وأوضح ستيفن غاريت الخبير في مجال الصوتيات لمجلة فوربس أن مجال أنظمة الطاقة الصوتية لا يخلو من المدعين، علما أن غاريت أشرف على بناء نظام مشابه لوكالة ناسا وهو ضليع في هذا المجال، وأكد أنه يعرف مطور هذا النظام عن كثب ويدرك مصداقيته التي لا يمكن التشكيك بها فهو من رواد هذا المجال ولم يقم بتطوير النظام بين ليلة وضحاها.
 وتقوم هذه التقنية على عكس أسلوب التبريد بضغط البخار  فالمحركات الصوتية الحرارية صديقة للبيئة ولا تسبب بنضوب الأوزون ولا تستخدم مواد تبريد سامة ولا تحوي الكثير من القطع الميكانيكية المتحركة لذلك فهي لا تحتاج إلى معدات تزييت.