دبي وأبوظبي ضمن أفضل 5 مدن ذكية في العالم

تقدم دبي وأبوظبي في مؤشر المدن الذكية يعكس التنمية الحضرية والتكامل التكنولوجي في المدينتين، والتزامها بتحسين جودة المعيشة بشكل عام.

أبوظبي - دخلت كل من دبي وأبوظبي إلى قائمة أفضل 5 مدن عالمية في مؤشر المدن الذكية، وذلك لأول مرة في تاريخ المؤشر الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية محتلتين المركزين الرابع والخامس على التوالي.

وبرزت المدن الذكية في الإمارات كجزء من رؤية طموحة لتحقيق الاستدامة والابتكار. منذ إطلاق "رؤية الإمارات 2021"، و"مئوية الإمارات 2071"، وقد ركّزت الدولة على تعزيز التحول الرقمي، وبناء مدن ذكية تقدّم تجربة فريدة للمقيمين والزوار.
وتُعدّ دبي وأبوظبي مثالين بارزين لهذا التطور إذ تمّ توظيف التكنولوجيا لتغيير نمط الحياة.

وأصدر المعهد الأربعاء، تقريره السنوي بشأن مؤشر المدن الذكية لعام 2025، الذي يشمل 146 مدينة، حيث حققت دبي تقدما ملحوظا واحتلت المركز الرابع، وتقدمت 8 مراكز من المركز الثاني عشر في عام 2024، واحتلت أبوظبي المركز الخامس، وتقدمت 5 مراكز من المركز العاشر العام الماضي.
 ويعكس هذا التقدم التنمية الحضرية والتكامل التكنولوجي في المدينتين، والتزامها بتعزيز مبادرات المدن الذكية وتحسين جودة المعيشة بشكل عام.

ويعكس هذا الإنجاز التقدم الكبير الذي أحرزته الإمارات في مجالات الابتكار الحضري وتوظيف التكنولوجيا لخدمة السكان.

واعتمدت دبي، إحدى أسرع المدن نمواً في العالم، استراتيجية متكاملة للتحول إلى مدينة ذكية منذ عام 2014. تشمل مبادراتها توفير خدمات حكومية رقمية بالكامل عبر منصة "دبي الآن"، حيث يمكن للمقيمين دفع الفواتير، وإدارة تراخيص المركبات، وحجز المواعيد الحكومية بسهولة من خلال تطبيق واحد. وأطلقت دبي مشروع "دبي الذكية" بهدف جعل المدينة الأكثر سعادة واستدامة على مستوى العالم.

وفي أبوظبي يتم التركيز على تطوير البنية التحتية الذكية مثل مشروع "مدينة مصدر"، التي تُعدّ من أكثر المدن استدامة في العالم، حيث تعتمد على الطاقة المتجددة وأنظمة إدارة النفايات الذكية، ممّا يجعلها نموذجاً يُحتذى به في التصميم الحضريّ المستدام.

واحتلت الرياض المركز 27، والدوحة 33، والمنامة 36، ومكة المكرمة 39، وجدة 47، والخبر 61، والمدينة المنورة 67، ومسقط 87، والكويت 90، والعلا 112، والقاهرة 117، والرباط 123، وعمّان 127، والجزائر 128، وتونس 142، وبيروت 143، وصنعاء 145.

ويستند المؤشر عادة إلى عدة تقييمات، ومنها البنية التحتية، والتقنيات التكنولوجية، والإسكان، والوظائف، وغيرها لمعرفة مدى تأثيرها على نوعية وجودة حياة سكان المدن.

وارتكز المؤشر لعام 2025 على معايير عدة، منها: إدراك السكان نطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم ذكية، ومدى تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية، مع عدم إغفال الأبعاد الإنسانية؛ فضلاً عن الإسهام في سد الفجوة بين تطلعات السكان واحتياجاتهم، والتوجّهات الحديثة في بناء المدن الذكية، إلى جانب توظيف التقنيات الرقمية من أجل استخدامٍ أفضل للموارد، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وجعل الأماكن العامة أكثر تلبيةً لاحتياجات السكان.

واحتلت مدينة زيورخ السويسرية المركز الأول عالمياً في مؤشر المدن الذكية لعام 2025، تلتها أوسلو النرويجية في المركز الثاني، ثم جنيف في المركز الثالث. وحققت دبي تقييماً قدره 82.8 نقطة من أصل 100 في جودة الخدمات الطبية و83.4 نقطة من 100 في توافر المساحات الخضراء. وسجلت أبوظبي 84.7 من 100 في الخدمات الطبية و83.8 من 100 في مدى رضا السكان عن المساحات الخضراء.

ويُبرز التصنيف كيفية تأثير البنية التحتية والتكنولوجيا المتوفرة في كل مدينة على أدائها وجودة حياة سكانها، وتُعرف المدينة الذكية وفقًا لـ"آي إم دي" بأنها مكان حضري يتم فيه تطبيق التكنولوجيا لتعزيز المنافع وتقليل أوجه القصور في التحضر لمواطنيها.
وطورت المدن التي حققت أداءً جيدًا في التصنيف مبادرات تعمل على تحسين جودة الحياة لمواطنيها بشكل عام، وركزت مثل هذه المبادرات على تطوير المساحات الخضراء وتوسيع فرص الفعاليات الثقافية والترابط الاجتماعي.