دحر النقرس يبعد السكري

دراسة اميركية تجد ان عقارا يستخدم على نطاق واسع لعلاج التهاب المفاصل المزمن يساعد في الوقاية من مشاكل مقاومة الأنسولين.
السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط
أمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي مضاعفات محتملة للسكري

واشنطن - يمكن لعقار يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض النقرس المساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني بحسب دراسة أميركية.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، الثلاثاء، في دورية "Diabetes, Obesity and Metabolism" العلمية. 
وأجرى الفريق دراسته لرصد فاعلية عقار "كولشيسين وهو دواء يستعمل لعلاج مرض النقرس وتخفيف أوجاع والتهابات المفاصل المرتبطة بالمرض. 
واختبر الباحثون فاعلية العقار لمواجهة مضاعفات متلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة خطيرة ترتبط بالخلل المعرفي والخرف فضلاً عن كونها عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية والكبد الدهني والسكري من النوع الثاني. 
ويعتبر الشخص مصابًا بمتلازمة التمثيل الغذائي إذا كان يعاني من 3 مشاكل صحية على الأقل من الحالات التالية: السمنة في منطقة البطن، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، انخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد"، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية. 
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الفريق 21 مشاركًا يعانون من السمنة تلقوا عقار "كولشيسين" مرتين يوميًا لمدة 3 أشهر، في حين تلقى 19 مشاركا يعانون من السمنة أيضًا دواءً هميًا. 

عقار 'كولشيسين'
'كولشيسين' يعمل على تثبيط مركب متعدد البروتينات يؤدي إلى حدوث الالتهاب

ووجد الباحثون أن المجموعة التي تلقت عقار "كولشيسين" ظهر عليها تحسنًا في اختبار مقاومة الأنسولين، الذي يقدر كمية الأنسولين اللازمة للحفاظ على نسبة السكر في الدم في المستوى الطبيعي، مقارنة بالمجموعة التي تلقت الدواء الوهمي. 
كما سجلت المجموعة الأولى أيضًا انخفاضًا في فحص دم البروتين التفاعلي وغيرها من الاختبارات التي تشير إلى زيادة مستوى الالتهاب الذي يحدث في الجسم بسبب السمنة، ويلعب دورًا في تطور مرض السكري من النوع الثاني مقارنة بالمجموعة الثانية. 
وقال الدكتور جاك يانوفسكي، قائد فريق البحث إن عقار "كولشيسين" يعمل على تثبيط مركب متعدد البروتينات يسمى  "NLRP3"، ويؤدي إلى حدوث الالتهاب الذي يظهر لدى المصابون بالسمنة. 

وأضاف أن "الدراسة أثبتت أن هذا العقار يقي من المضاعفات المصاحبة لمتلازمة التمثيل الغذائي، التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني".
ووفقا للمنظمة الصحة العالمية، فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.