دعاوى قضائية في مسائل حقوقية تسبق مونديال قطر

مسافرات أستراليات تعرضن في 2020 لفحص نسائي قسري يثرن مخاوف على سلامة المشجعات خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم الذي تحتضنه قطر بداية من الشهر المقبل.

سيدني - طالبت مجموعة من النساء اللواتي أجبرن على الخضوع لفحص نسائي قسري في مطار الدوحة في عام 2020 وباشرن هذا الشهر ملاحقات قضائية ضد السلطات القطرية، قطر الأحد بضمان سلامة المشجعات خلال بطولة كأس العالم التي ستبدأ الشهر المقبل.

وتسود مخاوف من حدوث اخلالات وانتهاكات خلال مونديال قطر 2022 والتي من المتوقع أن تحضرها جماهير غفيرة من أنحاء العالم، ما يطرح تحديات كبيرة أمام الإمارة الخليجية ومنها التعامل مع فئات قد لا تراعي خصوصيات المجتمع القطري خاصة والاسلامي عموما.

لكن الدوحة شددت مرارا على احترامها لتنوع الأعراق والأديان لمن سيحضرون فعاليات المونديال، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة أن تراعي الجماهير عادات وخصوصيات المجتمع القطري.

وفي أكتوبر/تشرين 2020 ، خضعت نساء على متن عشر رحلات مغادرة من الدوحة، بينهن 13 استرالية، لفحوص في إطار بحث السلطات عن والدة طفلة مولودة حديثا عُثر عليها في دورة مياه في المطار.

وبعد عامين، رفعت خمس نساء هذا الشهر دعاوى قضائية في أستراليا ضد شركة الطيران وهيئة الطيران المدني القطرية، للمطالبة بتعويضات جراء الصدمة التي تعرضن لها، وطالبن من خلال محاميهن بعدم تكرار هذا الحادث.

وقال المحامي داميان ستورزاكر إن "مجموعة النساء الشجاعات هذه اضطرت للجوء إلى القضاء لإبلاغ قطر أن ما حدث غير مقبول وينبغي عدم السماح بتكراره"، مضيفا "قبل أقل من شهر على كأس العالم، يحق للنساء الحصول من قطر على ضمانات باحترام حقوق الإنسان".

وتسبب الحادث بتوترات دبلوماسية وأبدى رئيس مجلس الوزراء القطري "أسفه العميق واعتذاره".

وأظهرت وثائق رُفعت إلى المحكمة الاتحادية الأسترالية في وقت سابق من هذا الشهر، أن النساء الخمس اللواتي كانت أعمارهن آنذاك تراوح بين 31 و 73 عاما، كن مسافرات على متن رحلة متجهة من الدوحة إلى سيدني في أستراليا.

وبينما كانت طائرتهن على مدرج المطار، تم بث إعلان في المقصورة يطلب من جميع النساء مغادرة الطائرة مع جوازات سفرهن و"دخل أشخاص بالزي الرسمي ومسلحون الطائرة". ثم نُقلت أربع نساء إلى سيارات الإسعاف وجردن من ملابسهن واخضعن لفحوصات نسائية قسرية.

وأوضحت النساء أنهن يعانين من توتر ما بعد الصدمة واتهمن الخطوط الجوية القطرية والسلطات بالإهمال والاعتداء والضرب والاحتجاز وجرائم أخرى.

ولم تعلق الخطوط الجوية القطرية والحكومة القطرية على الفور، لكن السلطات أعلنت في وقت سابق أنه ستتم ملاحقة المسؤولين.