دعم أميركي ملموس لمواجهة الميليشيات في ليبيا

مسؤولون اميركيون يبحثون مع قائد الجيش الليبي سبل وقف الحرب ويتهمون روسيا باستغلال النزاع.

واشنطن - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين أميركيين كبارا التقوا الإثنين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر للبحث في الخطوات التي يجب القيام بها لإنهاء النزاع في ليبيا وتقديم دعم ملموس في مواجهة "الميليشيات المتطرفة".
وقالت الوزارة في بيان إنّ الوفد الذي ضم السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند يسعى إلى تحديد "الخطوات الواجب اتّخاذها توصّلاً إلى وقفٍ للأعمال القتاليّة وإلى تسوية سياسيّة للنزاع".
وأضاف أن المسؤولين الأميركيين أكدوا خلال اللقاء "دعم (الولايات المتحدة) الكامل لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها"، وعبروا عن "قلقهم البالغ من استغلال روسيا للنزاع على حساب الشعب الليبي".
وجاءت هذه المحادثات بعد زيارة وفد ليبي خلال الشهر الجاري لواشنطن.
وقال البيان إن هذا الدعم "يشمل جهودا ملموسة لمواجهة الميليشيات والعناصر المتطرفة، وتوزيع الموارد بما يعود بالفائدة على كل الليبيين".
وتشهد ليبيا نزاعا وحالة من الفوضى منذ سقوط الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011.
وشن الجيش الوطني في نيسان/أبريل هجوما للسيطرة على طرابلس. واسفرت المعارك بين القوات الموالية له وقوات حكومة الوفاق الوطني عن سقوط حوالي 1100 قتيل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت مطلع الشهر الجاري أن نحو مئتي مقاتل روسي من مجموعة واغنر، بينهم قناصة، وصلوا إلى ليبيا مؤخرا. ويعتقد أن المجموعة تابعة ليفغيني بريغوزين حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن موسكو نفت هذه المعلومات "بشكل قاطع" على حد تعبير نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي أكد أن روسيا "تعمل بما يخدم مصالح عملية السلام في ليبيا".
ووصف رئيس لجنة الاتصال الروسية في طرابلس ليف دينغوف التقرير بأنه "غير صحيح مطلقا".