دعم إماراتي كبير لإخراج باكستان من أزمتها المالية

وزير البترول الباكستاني غلام ساروار خان يعلن أن القيادة الإماراتية أكدت وقوفها مع باكستان ومساعدتها للخروج من عثرتها المالية.
البلدان ناقشا توفير تسهيلات نفطية مؤجلة الدفع إلى باكستان

إسلام أباد ـ أعلن وزير البترول الباكستاني، غلام ساروار خان، أن القيادة الإماراتية أكدت وقوفها مع باكستان ومساعدتها للخروج من عثرتها المالية.

ووصل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى إسلام أباد، الأحد، برفقة وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، بدعوة من رئيس وزراء باكستان.

وأضاف "خان" في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان"، أن زيارة ولي عهد أبوظبي للبلاد "ستكون لها نتائج إيجابية للغاية".

وأوضح أن البلدين، ناقشا توفير تسهيلات نفطية مؤجلة الدفع إلى باكستان، على غرار ما قدمته السعودية أيضا للبلاد مؤخرا.

من جانبه، قال زلفي بخاري، مساعد رئيس الوزراء لشؤون الباكستانيين في الخارج، إن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لباكستان في الشرق الأوسط، ومصدر رئيس للاستثمارات، حسبما نقلت الإذاعة الرسمية. وأشار أن الجانبين ناقشا أيضا قضية الباكستانيين المحبوسين في سجون الإمارات.

وخلال اللقاء الذي جمع "خان" مع الشيخ محمد الأحد، أكد الطرفان على أهمية المتابعة الفعالة لمختلف المبادرات المتخذة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية الاستراتيجية، بما في ذلك العمل على إطار اتفاق استثمار طويل الأجل" وفق بيان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني.

وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الإمارات أنها ستودع 3 مليارات دولار في بنك الدولة الباكستاني (المصرف المركزي) لدعم اقتصاد البلاد وتعزيز السيولة والاحتياطات النقدية للعملات الأجنبية.

وتجد باكستان الطريق ممهّدة لشراكة مثمرة ومتعدّدة الأوجه مع دولة الإمارات ليس فقط لثرائها واستقرارها، ولكن أيضا بفعل منظورها السياسي القائم على ربط الحركة التنموية والازدهار الاقتصادي بالاستقرار الاجتماعي والأمني والسياسي.

وقال الشيخ محمّد بن زايد إن دولة الإمارات تولي اهتماما بالغا لدعم جهود تحقيق التنمية والأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال مبادراتها البنّاءة والهادفة إلى تحقيق الاستقرار والازدهار لجميع شعوب العالم إلى جانب دعواتها المستمرة لتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش والتعاون في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.