دعم إماراتي لجهود الكويت في تحقيق المصالحة الخليجية

نائب رئيس دولة الإمارات يشدد خلال مباحثات مع وزير الخارجية الكويتي في دبي على أهمية تعزيز الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
تأكيد إماراتي على أهمية التضامن وتوحيد الجهود بين دول التعاون الخليجي
زيارة وزير الخارجية الكويتي للإمارات تأتي قبل أيام قليلة من انعقاد القمة الخليجية
ترتيبات خليجية لقمة ناجحة ومصالحة تنهي سنوات من الخلاف مع قطر

دبي - أكدت الإمارات اليوم الخميس على أهمية تعزيز التضامن وتوحيد الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد فيها المنطقة الكثير من التطورات في ظل التحديات الأمنية والصحية المحلية والإقليمية.

ويأتي التأكيد الإماراتي على تعزيز الوحدة بين دول الخليج قبل أيام قليلة من انعقاد القمة الخليجية في الرياض والتي من المقرر أن تناقش تفاصيل المصالحة بين دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر) وقطر بعد أزمة تدخل عامها الثالث.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال استقباله اليوم الخميس وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أن بلاده قيادة وحكومة وشعبا تدعم كل جهد مخلص لتحقيق الأهداف الوطنية العليا لدول وشعوب مجلس التعاون، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وتأتي زيارة الكويت للإمارات في سياق تعزيز التعاون الثنائي وأيضا ضمن جهود ترتيبات المصالحة الخليجية المقررة خلال القمة التي تستضيفها الرياض في الخامس من يناير/كانون الثاني من العام 2021.

ويستقبل الخليجيون العام الجديد بآمال كبيرة في تسوية أزمة قطر التي اعتبرها سياسيون ومحللون أنها أثقلت على وحدة مجلس التعاون الخليجي وشكلت مبعث قلق وسط تهديدات إيرانية للمنطقة وفي ظل تحديات اقتصادية فرضتها الأزمة الصحية بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأكدت الإمارات منذ إعلان الكويت وجود محادثات مثمرة لحل أزمة قطر، دعمها لجهود الوساطة الكويتية ولجهود السعودية في تعزيز الصف الخليجي.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قد أكد مؤخرا في تغريدة أن بلاده تتطلع لقمة خليجية ناجحة في الرياض تبدأ معها مرحلة تعزيز الحوار الخليجي، مضيفا أن "إدارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لهذا الملف موضع ثقة وتفاؤل ومن الرياض عاصمة القرار الخليجي نخطو بمشيئة الله خطوات تعزيز الحوار الخليجي تجاه المستقبل".

واليوم الخميس جدد الشيخ محمد بن راشد في محادثاته مع ضيفه وزير الخارجية الكويتي على أهمية وحدة الصف الخليجي والجهود المبذولة لتعزيزها ضمن مجلس التعاون.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، استعرض نائب رئيس دولة الإمارات مع ضيفه العلاقات التاريخية والثنائية بين البلدين، مشيدا بأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودوره الريادي في رأب الصدع الخليجي والعربي منذ كان وزيرا للخارجية.

وتابع أن الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت خير خلف لخير سلف، مضيفا أنه مستبشر به وشعب الكويت خيرا وتفاؤلا لما فيه مصلحة شعبه ودول وشعوب المجلس .

وتواصل الكويت في ظل أمير البلاد الجديد على نهج الأمير الراحل في قيادة جهود المصالحة الخليجية وكانت سباقة في لعب دور الوسيط منذ بداية الأزمة في 2017 لتهدئة التوتر وتقريب وجهات النظر بين دول المقاطعة وقطر.

لكن طرأت على الأزمة متغيرات بقيادة قطرية أثرت إلى حد ما على دور الوسيط الكويتي حين سارعت الدوحة حينها بحثا عن حلول مسقطة من الخارج بعيدا عن الفضاء الخليجي والعربي للأزمة.

لكن الوسيط الكويتي استمر رغم ذلك في جهوده حتى الإعلان الأخير الذي مهد الطريق لإعادة الأزمة إلى فضائها الجغرافي الطبيعي ووضعها على سكة التسوية.  

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، نقل وزير الخارجية  الكويتي من أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح رسالة لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تسلمها نائبه الشيخ محمد بن راشد.

وتتعلق الرسالة حسب المصدر ذاته بالعلاقات القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل توطيد الأواصر الأخوية بين دول وشعوب المجلس.

وبحث نائب رئيس دولة الإمارات ووزير الخارجية الكويتي الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز السلام والاستقرار لدولها وشعوبها من خلال التضامن وتضافر كل الجهود المخلصة في دول مجلس التعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وآمال وتطلعات قادتها وشعوبها.