دعم إماراتي يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي لباكستان

باكستان والإمارات تقرران تشكيل فريق عمل لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين عقب لقاء جمع رئيس الوزراء الباكستاني وولي عهد أبوظبي.
الإمارات تولي اهتماما بالغا لدعم جهود تحقيق التنمية والأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي

إسلام أباد ـ قررت باكستان والإمارات، الأحد، تشكيل فريق عمل لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إسلام أباد.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن "الجانبين أكدا على أهمية المتابعة الفعالة لمختلف المبادرات المتخذة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية الإستراتيجية بما في ذلك العمل على إطار اتفاق استثمار طويل الأجل".

وبحسب البيان، فإن الطرفين أعربا عن رضاهما عن التعاون المستمر في مجال الأمن والدفاع، وفي هذا الإطار اتفقا على استشراف آفاق التعاون في مجالات التدريب والإنتاج المشترك.

وخلال اللقاء، قدم خان شكره للإمارات لدعمها باكستان بمبلغ 3 مليارات دولار.

وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الإمارات أنها ستودع 3 مليارات دولار في بنك الدولة الباكستاني (المصرف المركزي) لدعم اقتصاد البلاد وتعزيز السيولة والاحتياطات النقدية للعملات الأجنبية.

ورحب خان باهتمام الإمارات بالاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبناء في باكستان. وأطلع خان ولي عهد أبوظبي على جهود إسلام أباد لدعم وتسهيل عملية المصالحة الأفغانية.

ووصل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، إلى إسلام أباد، صباح الأحد، برفقة وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا، بدعوة من رئيس وزراء باكستان.

الدعم الاماراتي لباكستان
تعاون مثمر في شتى المجالات

وأعلنت الإمارات في ديسمبر الماضي عن إيداع مبلغ 3 مليارات دولار في البنك المركزي الباكستاني كإجراء عاجل، لكنّها تسعى إلى مساهمة أوسع نطاقا وأبعد مدى في تنشيط الدورة الاقتصادية ودفع العملية التنموية بباكستان من خلال توسيع الشراكة ومجالات التعاون مع البلد الآسيوي ذي المئتي مليون نسمة.

وأجرى الشيخ محمد مباحثات في إسلام آباد مع عمران خان، تركزت على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

وتجد باكستان الطريق ممهّدة لشراكة مثمرة ومتعدّدة الأوجه مع دولة الإمارات ليس فقط لثرائها واستقرارها، ولكن أيضا بفعل منظورها السياسي القائم على ربط الحركة التنموية والازدهار الاقتصادي بالاستقرار الاجتماعي والأمني والسياسي.

وقال الشيخ محمّد بن زايد إن دولة الإمارات تولي اهتماما بالغا لدعم جهود تحقيق التنمية والأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال مبادراتها البنّاءة والهادفة إلى تحقيق الاستقرار والازدهار لجميع شعوب العالم إلى جانب دعواتها المستمرة لتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش والتعاون في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.

ومن جانبه أثنى رئيس الوزراء الباكستاني على الدعم الذي قدمته دولة الإمارات للبنك المركزي الباكستاني، مشيرا إلى المبادرات ومشاريع البنية التحتية والخدمية التي تنفذها الإمارات لتحسين الخدمات في مختلف الأقاليم الباكستانية.

ودخلت المشاريع التنموية في باكستان، والتي تشمل قطاعات مثل الطاقة والصحة والتعليم والطرقات، والممولة من صندوق أبوظبي للتنمية، في مطلع 2019 مرحلتها الثالثة، بعد أن تمّ إنجاز سلسلة واسعة من المشاريع خلال المرحلتين السابقتين الممتدتين على سبع سنوات بتكلفة قاربت النصف مليار دولار.