دعوات أممية لوقف الاشتباكات في الحديدة

الأمم المتحدة تناشد لوقف الاقتتال في ميناء الحديدة بعد سقوط عشرات القتلى بينهم مدنيون بما في ذلك أطفال ونساء.

عدن - دعت الأمم المتحدة الخميس إلى وقف الاشتباكات فورا قرب ميناء الحديدة الرئيسي باليمن بعد أن تصاعد القتال الذي قالت مصادر إنه أودى بحياة العشرات رغم وقف لإطلاق النار في المنطقة برعاية المنظمة الدولية.

وظلت محافظة الحديدة مسرحا لمعارك متقطعة ومحدودة منذ توقيع اتفاق الهدنة في أواخر 2018، لكن اشتباكات عنيفة اندلعت هذا الأسبوع بين قوات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات متحالفة مع الحكومة المدعومة من السعودية، حول مدينة الدريهمي وبلدة حيس المجاورة.

وقالت مصادر عسكرية وطبية إن العشرات لاقوا حتفهم في الاشتباكات. وأشار بيان الأمم المتحدة إلى تقارير عن وقوع عدد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث، إن التصعيد العسكري يمثل خرقا لاتفاق الهدنة و"يتعارض مع روح المفاوضات الجارية بمساعدة الأمم المتحدة والتي تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإجراءات على الصعيدين الإنساني والاقتصادي واستئناف العملية السياسية".

ونص اتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018 على إعادة انتشار القوات من الجانبين وهو ما لم يتم تنفيذه بالكامل قط.

وتهدد عودة القتال بأزمات جديدة في المنطقة الاستراتيجية، فيما تستمر جماعة الحوثي في تنفيذ انتهاكات عدة بحث المدنيين باليمن شملت عمليات تعذيب واعتقالات وتجويع، فضلا عن عرقلتها لعمليات الإغاثة في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية على الإطلاق بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.

وقال غريفيث في بيانه "أعمل مع جميع الأطراف وأناشدهم لوقف القتال مباشرةً واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة".

وقد أفاد شهود عيان أن الاشتباكات المتقطعة لم تتوقف في هذه المنطقة منذ بداية الشهر الحالي، وبينها مواجهات استمرت تسع ساعات تقريبا من مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس.

وأكد مصدر في مستشفى في الحديدة الخميس أن خمسة مدنيين قتلوا واصيب 30 آخرون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول. ولم تتوافر حصيلة عن القتلى من جانب المتمردين أو القوات الموالية للحكومة.

وبعد ست سنوات من الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، يشهد اليمن انهيارا في الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها من القطاعات، فيما يعيش أكثر من 3.3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.