دعوات لتعديل حكومي في السودان بسبب اداء بعض الوزراء

قوى الحرية والتغيير تدعو رئيس الحكومة لإقالة وزيري الخارجية والزراعة وتقييم اداء وزير الاعلام.

الخرطوم - تحدثت مصادر اعلامية سودانية عن تصاعد الدعوات لاقالة عدد من الوزراء في حكومة عبدالله حمدوك وذلك بسبب ضعف ادائهم.
وافادت قناة "روسيا اليوم" وفق ما نشرته صحيفة "سودان تربيون" الاحد فان قوى الحرية والتغيير طالبت حمدوك بإقالة وزيرة الخارجية أسماء عبد الله، بالإضافة لوزير الزراعة عيسى عثمان الشريف ووزراء آخرين.

وكانت عبدالله، التي درست لفترة في الولايات المتحدة، واحدة من أول ثلاث نساء التحقن بالسلك الدبلوماسي السوداني بعد التخرج في جامعة الخرطوم في العام 1971 بعد حيازتها درجة في الاقتصاد والعلوم السياسية.

لكنها فصلت في العام 1991 من قبل إدارة البشير الذي استولى على الحكم في انقلاب عسكري قبلها بعامين.

وحسب مصادر الصحيفة فان رئيس الوزراء طالب امهاله بعض الوقت ليستطيع تقييم اداء الوزراء المعنيين بالاقالة.
وكانت قوى الحرية والتغيير طالبت الشهر الجري باقالة وزير الزراعة بسبب فشله في تحقيق انجازات في المجال الزراعي خاصة مشروع الجزيرة.

وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله
اسماء عبدالله واحدة من اربع وزيرات في حكومة حمدوك

كما دعت قوى الحرية والتغيير رئيس الوزراء الى تقييم اداء وزير الاعلام فيصل محمد صالح مشيرة بانها قدمت تحفظات عديدة حول ادائه في الفترة الماضية.
وتسلم  عبدالله حمدوك الخبير الاقتصادي الدولي رئاسة الحكومة السودانية يوم 21 اب اغسطس بعد مباحثات ماراطونية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بوساطة افريقية واثيوبية.
وتضم الحكومة الجديدة 18 وزيرا بينهم أربع نساء أبرزهن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله.
ومن الوزراء أيضا وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس ووزير الدفاع جمال عمر محمد ووزير الداخلية الطريفي ادريس ووزير العدل نصرالدين عبدالباري.
وتشكل مجلس سيادي في السودان بعد توقيع اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد البشير وقادة الاحتجاجات في 17 اغسطس/اب.
ويتضمن هذا الاتفاق الخطوط الكبرى لمرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر ثلاثة أعوام ونصف العام وتمهد لإجراء انتخابات ديمقراطية.
وأحد أبرز تحديات حكومة حمدوك النهوض باقتصاد السودان الذي طاولته عقوبات أميركية طوال عقدين وسط جهود حثيثة لازالة اسم السودان من الدول الراعية للتنظيمات الارهابية.
وتعهد الائتلاف الحاكم بتقييم اداء عمله بعد 100 يوم من العمل وذلك وفق الاتفاقيات المبرمة مع المجلس العسكري.
لسودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في البلد منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019) تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. +