دعوة لتسريع وتيرة التلقيح بعد ظهور السلالة البريطانية في الجزائر

عضو في اللجنة العلمية لمحاربة كورونا بالجزائر يؤكد على ضرورة الانطلاق في عملية التحقيقات الوبائية لعزل المشتبه فيهم ومحاصرة السلالة الجديدة ويشدد على أهمية تعليق الرحلات الجوية.
خبير جزائري في علم الفيروسات يعتبر ان لقاحات 'سبوتنيك في' و'فايزر' و'موديرنا' تقي من السلالة البريطانية

الجزائر - أكد عضو اللجنة العلمية لمحاربة تفشي فيروس كورونا بالجزائر بقاط بركاني ضرورة تسريع وتيرة حملة التلقيح في البلاد، خاصة بعد الإعلان عن تسجيل حالتي إصابة بالسلالة الجديدة في البلاد. 
وأوضح بقاط في تصريح للاذاعة الحكومية "أن السلالة  البريطانية لها نفس أعراض السلالة "الكلاسيكة" وخطورتها تكمن في سرعة تنقلها والتي قد تصل إلى 8 أضعاف".
واعتبرت الحكومة الجزائرية في تصريحات سابقة إن كمية اللقاح ضد كورونا التي تعتزم اقتناءها كافية.
وقال رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جرّاد ان عملية التلقيح لن تكون خلال يوم أو يومين أو أسبوع، بل ستستمر طوال عام 2021".
وشدد على أن "الجزائر لديها تقاليد في حملات التلقيح على مستوى البلاد، والعملية ستصبح عادية بالنسبة للمواطن".
وأعلنت السلطات الجزائرية، في وقت سابق أنها أبرمت عقودا لاستيراد 3 أنواع من لقاحات كورونا، هي: "سبوتنك v" الروسي، و"سينوفاك" الصيني، و"أسترازينيكا" البريطاني.
وشدد بقاط عضو اللجنة العلمية لتفشي كورونا على ضرورة الانطلاق في عملية التحريات والتحقيقات الوبائية لعزل المشتبه فيهم لمحاصرة السلالة، مؤكدا أهمية تعليق الرحلات الجوية بالكامل للمحافظة على الأرقام المسجلة.
ولم تستبعد اللجنة العلمية ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا في الجزائر، واعتبر العضو فيها انه من الطبيعي ظهورها ونوه بتعامل معهد باستور بشفافية مع حقيقة الوضع الوبائي وكشفه عن الحالتين.
واستبعد البقاط اتخاذ أي إجراءات خاصة بالحجر الصحي لا سيما في ظل التحكم في الوضع الوبائي الا انه اعتبر انه من المرجح ان تقوم الهيئة بالانتظار من أسبوع إلى أسبوعين للتأكد فعليا من تطور الحالة الوبائية في البلاد مع ظهور السلالة الجديدة.
وكشف اخصائي علم الفيروسات في الجزائر يحيى مكي، أن لقاحات "سبوتنيك في" و"فايزر" و"موديرنا" تقي من سلالة كورونا البريطانية.
وفي مكالمة هاتفية لتلفزيون "النهار" الجزائري، قال مكي: "أتبتث هذه اللقاحات أنها تقي من النسخ الجديدة التي ظهرت بكل من جنوب إفريقيا، البرازيل وبريطانيا."
وشملت عملية التلقيح في الجزائر في البداية الأطقم الطبية وشبه الطبية والعاملين في القطاعات الحساسة للبلاد ومرضى يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن الذين يتجاوز عمرهم 65 عاما. وتشمل المرحلة الثانية من حملة التلقيح طلاب المدارس والجامعات وأعوان الشرطة والجيش ثم باقي الجزائريين.
وواجهت الحكومة الجزائرية  قبل الانطلاق في حملة التطعيم انتقادات كثيرة من طرف المختصين في مجال الصحة والأحزاب السياسية وجمعيات من المجتمع المدني بسبب تباطؤها في إبرام صفقات مع شركات عالمية لشراء الجرعات الضرورية.
منذ انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في الجزائر تتباين ردود أفعال المواطنين بشأن اللقاح.
البعض يرى أن التلقيح جيد وضروري لعودة الحياة إلى طبيعتها، فيما يرفض آخرون الفكرة بسبب مخاوف من أعراض جانبية محتملة.
أصدرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية فتوى بضرورة تلقي اللقاح، وقالت في بيان إن "التلقيح ضد فيروس كورونا ضروري لمواجهة هذه الجائحة".
وشددت على انه "ينبغي العمل بتوجيهات السلطات الطبية في البلاد التي تؤكد ضرورة تلقي اللقاح".