دفعة قوية من أمازون نحو 'الهند النظيفة'

عملقة التجارة الإلكترونية تعلن تخليها عن البلاستيك الأحادي الاستخدام في واحدة من اكبر مستهلكي البلاستيك في العالم.
'امازون' تطور بدائل خالية من البلاستيك للأغلفة الواقية
عملاقة التجارة تسعى ان تكون 50 بالمئة من كل شحناتها معدومة الكربون بحلول 2030

بومباي – أعلنت أمازون الأربعاء تخليها عن البلاستيك الأحادي الاستخدام في الهند اعتبارا من العام المقبل لتنضم إلى منافستها "فليبكارت" التابعة ل"وولمارت" في تحرك كبير لعمالقة التجارة الإلكترونية في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا.

وتخلف الهند حوالى 5.6 ملايين طن من النفايات البلاستيكية سنويا على ما تفيد الأرقام الرسمية فيما عززت السلطات حملة "الهند النظيفة" للقضاء على البلاستيك الأحادي الاستخدام في الأسابيع الأخيرة.

ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الشركات للانضمام إلى هذه الحملة.

وقال نائب رئيس "أمازون" في الهند أخيل ساسينا في بيان إن "أمازون الهند ملتزمة سلسلة التموين المستدام. ويضمن الاستثمار في حماية البيئة مكسبا ثلاثيا فهو جيد لكوكب الأرض وللمستهلكين والمجتمع وللشركات".

وقالت "أمازون" الهند إنها تطور بدائل خالية من البلاستيك للأغلفة الواقية.

النفايات في الهند
لتطويق زحف حوالى 5.6 ملايين طن من البلاستيك سنويا على الهند

وتهدف شركة التجارة الإلكترونية العملاقة إلى التخلي عن البلاستيك الحادي الاستخدام بحلول حزيران/يونيو 2020 وأن تكون 50 بالمئة من كل شحناتها معدومة الكربون بحلول 2030.

وقالت "فليبكارت" الأسبوع الماضي إنها ستتوقف عن استخدام البلاستيك الأحادي الاستخدام في أغلفتها والانتقال إلى البلاستيك المعاد تدويره بالكامل بحلول 2021.

وقال ساتيش مينا المحلل لدى "فوريستر ريسيرتش" "هذه خطوة ضرورية وحيوية لخفض نفايات البلاستيك بالتعاون مع الحكومة في هذا المجال".

وأعلنت شركة الطيران الهندية الرسمية انها ستتوقف عن الاستعانة ببلاستيك أحادي الاستخدام وستستبدل الأغلفة بورق مراع للبيئة وستعتمد لوازم المائدة الخشبية.

ويستهلك البشر حوالي 78 مليون طن من المواد البلاستيكية. ونسبة 32 بالمئة من هذا الرقم، تنتهي إلى مياهنا، وذلك بما يساوي شاحنة نفايات كاملة خلال كل دقيقة.

وكشفت دراسة علمية منشورة في مجلة "سيانس"إن كمية البلاستيك المُستهلكة في الهند، التي يتم التخلّص منها برميها في مياه المحيطات، جعلت البلاد في المرتبة 12 من بين 192 بلداً شملته الدراسة في 2010. وحازت الصين على المرتبة الأولى في القائمة ذاتها، بينما صُنّفت الولايات المتحدة في المرتبة 20 بالمقابل.