دفع إماراتي سعودي لتفعيل العمل الخليجي وتعزيز الاستقرار الإقليمي

ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي يؤكدان على ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة المشتركة للتنمية والبناء والتقدم.
حراك سياسي خليجي لتعزيز التعاون والعمل المشترك
ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي يبحثان مسارات التعاون الثنائي
جولة الأمير محمد الخارجية تأتي قبل أيام قليلة من القمة الخليجية

الرياض - وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في المحطة الثانية من جولة خليجية تشمل الدوحة، هي الأولى له منذ الأزمة الدبلوماسية مع قطر.

ووصل الأمير محمد إلى الإمارات قادما من مسقط، أول محطة في جولته الخليجية، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم بين الرياض ومسقط بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية.

وفي أبوظبي، ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن ولي العهد السعودي بحث مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "العلاقات الأخوية الراسخة ومسارات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته في مختلف المجالات في ضوء الشراكة الإستراتيجية الخاصة التي تجمع بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وبحسب المصدر ذاته فإنهما تناولا أيضا "أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك وعددا من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، مؤكدين على ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة المشتركة للتنمية والبناء والتقدم.

ومن المقرر أن يتوجه الأمير محمد أيضا خلال هذه الجولة إلى قطر، في أول زيارة له منذ قطع العلاقات بين البلدين في 2017 في أزمة استمرت نحو ثلاث سنوات وانتهت باتفاق مصالحة خلال القمة الخليجية في دورتها الـ41 التي استضافتها مدينة العلا السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي وهي القمة التي أسست لعودة العلاقات الطبيعية الاقتصادية والدبلوماسية.

وتسبّب الخلاف الذي أدى أيضا إلى قطع البحرين ومصر والإمارات علاقاتها مع قطر، في تصدّع كبير داخل مجلس التعاون الخليجي الذي غالبا ما يتبنى سياسات موحدة حيال قضايا المنطقة.

كما تأتي جولة ولي العهد في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية لحلحلة الخلافات الإقليمية وخصوصا مع إيران وتركيا، حيث تقيم السعودية حوارا على جولات مع خصمها اللدود طهران، فيما أرسلت الإمارات وفدين رفيعي المستوى إلى إيران وتركيا.

وبحسب الديوان الملكي السعودي، فإنّ الجولة الخليجية التي يقوم بها ولي العهد ترمي "لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتسعى دول الخليج إلى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط، وبدأت خلال السنوات الماضية في ضخ استثمارات ضخمة في قطاعات السياحة والترفيه والرياضة وغيرها.