دقة والجم يفتتحان المهرجانات الصيفية في تونس ببرمجة رائقة

سهرات فنية وموسيقية متنوعة في المهرجانين بينها سهرة تعيد الفنانة آمال المثلوثي إلى الساحة التونسية.

تونس - انتظمت ندوة صحفية، الثلاثاء، للإعلان عن تفاصيل الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية "ليالي الجم" التي ستلتئم من الثاني عشر من يوليو/تموز إلى غاية السادس عشر من أغسطس/آب 2025، والدورة التاسعة والأربعين من مهرجان دقة الدولي التي ستقام من الثامن والعشرين من يونيو/حزيران إلى الثامن من يوليو/تموز المقبل.

وفي افتتاح الندوة، أشار المنظمون إلى أن هذه المناسبة هي الأولى من نوعها التي يتم خلالها جمع منظمي مهرجانين تونسيين كبيرين بحجم مهرجاني الجم ودقة اللذين يلتئمان بفضاءين أثريين مسجلين على لائحة التراث العالمي لليونسكو وهما المسرح الروماني بالجم ومسرح دقة الأثري.

وقال مدير مهرجان الجم مبروك العيوني حول خصوصيات برمجة دورة "ليالي الجم" لهذا العام إنها تتضمن مجموعة من العروض الموسيقية التونسية، فضلا عن استقبال عروض عالمية هامة في إطار الدبلوماسية الثقافية، إذ سيُفتتح المهرجان بعرض أوركسترا حجرة فلورنسا بمشاركة 32 عازفا، في حين سيكون الاختتام مخصصا للاحتفاء بعراقة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والنمسا التي انطلقت منذ 300 سنة، وسيحييه عازف الكمان يوري روفيتش Yury Revich بمشاركة الأوركستر السمفوني التونسي.

ويضم برنامج المهرجان 11 عرضا من تونس والجزائر وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وكندا والنمسا. وستؤثث الدورة أربع سهرات تونسية، إذ سيكون جمهور المهرجان مساء يوم 17 يوليو/تموز على موعد مع عرض "24 عطرا" لمحمد علي كمون ترافقه الاوركسترا السمفونية بمقرين، يليه عرض "سهرة قائدي الأوركستر" التي يشارك فيها قادة أوركسترا من تونس وعديد البلدان الأخرى من بينها المغرب وإسبانيا، وذلك ليلة 19 يوليو/تموز، في حين يقدم الفنان حسان الدوس رفقة أوركسترا المنار التي تقودها سلمى المسعودي عرضا اوبراليا في سهرة السادس من أغسطس/آب. أما السهرة التونسية الأخيرة، فستقام ليلة 12 أغسطس/آب وستؤمنها الأوركسترا السمفونية بقرطاج بقيادة حافظ مقني.

وتشارك أوركسترا الحجرة بمدريد للمرة الخامسة على التوالي في فعاليات مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم، وذلك في سهرة السادس والعشرين من يوليو/تموز المقبل، لتقدم عرضا موسيقيا راقصا ينهل من الموروث الموسيقي الإسباني.

وستقدم أوركسترا الحجرة الملكية بوالونيا ببلجيكا في سهرة الرابع والعشرين من يوليو/تموز عرضا موسيقيا وفرجويا بعنوان "لنرقص".

وسيسهر جمهور الجم في ليلة 2 أغسطس/آب مع عرض أوركسترا أوبرا بال بفيينا التي تشهد في كل إطلالة لها على ركح المسرح الروماني بالجم إقبالا جماهيريا هاما، حتى أن هذا العرض أصبح من تقاليد المهرجان، إذ تقدم هذه السنة العرض السابع والعشرين لها أمام جمهور الجم.

وستحيي الاوركسترا السمفونية لأوبرا الجزائر بقيادة لطفي سعيدي سهرة يوم 9 أغسطس/آب المقبل. أما بخصوص الدورة التاسعة والأربعين من مهرجان دقة الدولي، فقد جاء في كلمتي مختار بالعاتق مدير الدورة ومحمد بن سعيد المنتج المنفذ للمهرجان، أن سياسة هذا المهرجان خلال الدورة الحالية والدورات القادمة تتجه نحو تحويله إلى منصة للتعريف بفنانين جدد من تونس والعالم.

ومن أهم ملامح برمجة هذه الدورة، تقديم العرض الأول لـ"رقوج" للأخوين عبدالحميد وحمزة بوشناق، (وهو عرض مستوحى من المسلسل الرمضاني الذي يحمل العنوان نفسه وتابعه الجمهور في شهر رمضان الماضي والذي سبقه).

وفي تقديمه لهذا العرض، أشار حمزة بوشناق - وفق ما نشرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) - إلى أنه سيكون عملا فرجويا يجمع بين الموسيقى والرقص والمسرح، بمشاركة 26 ممثلا شاركوا ضمن الجزءين الأول والثاني من المسلسل، ليقدموا خلال السهرة أجمل اللحظات وأكثرها تميزا.

وتم خلال الندوة الصحفية الإعلان عن البدء في عمل توثيقي ينبش في "التاريخ الأصلي لبعث مهرجان دڤة" خلال فترة الاستعمار، وستقوم بهذا العمل الباحثة أمينة الوسلاتي على أن يتم تقديم مخرجاته خلال الدورة القادمة. ويرجح القائمون على المهرجان أنه حسب المرويات الشفوية وبعض الوثائق القديمة التي يحتفظ بها بعض أهالي دقة من تذاكر حفلات وصور، فإن تاريخ تأسيس المهرجان يعود إلى العام 1920.

ويضم برنامج هذه الدورة من مهرجان دقة 8 سهرات فنية، تنطلق يوم 28 يونيو/حزيران الجاري مع المطربة التونسية الشابة آية دغنوج بعرض "في حضرة الطرب التونسي"، وتُختتم بعرض "رقوج".

ولجمهور دقة موعد خلال هذه الدورة، مع أنماط موسيقية مختلفة تراوح بين الطرب والموسيقى السمفونية والراب و"الفالس" وغيرها، إذ سيحتفي المهرجان، في سهرته الثالثة يوم الاثنين 30 يونيو/حزيران، بكوكب الشرق أم كلثوم في خمسينية رحيلها، وذلك من خلال عرض "كلثوميات" الذي ستقدمه الفنانة اللبنانية سيندي لاتي رفقة الأوركسترا بقيادة الفنان محمد لسود.

وستكون سهرة أم كلثوم مسبوقة بعرض شبابي مصري يُقام مساء الأحد 29 يونيو/حزيران، ويقدمه "Tul8te" الذي عُرف بأدائه على المسرح مرتديا "قناعا"، من أجل إضفاء نوع من الغموض على شخصيته.

وسيسهر عشاق الراب ليلة الثلاثاء 1 يوليو/تموز مع مغني الراب "جنجون" ولأول مرة في مسيرته سيحيي الحفل بمشاركة أوركستر سمفوني. أما سهرة الأربعاء 2 يوليو/تموز فستُحييها الفنانة التونسية العائدة بعد غياب ثماني سنوات عن الساحة التونسية آمال المثلوثي.

وستُقام أولى السهرات الفنية الدولية في دقة مساء الجمعة 4 يوليو/تموز، مع عرضين الأول لأوركسترا "أفرو أرابيك ڤالسير" من النمسا، والثاني للفنانة ليلي ليونز من إنكلترا، في حين ستُحيي سهرة السبت 5 يوليو/تموز، "نوربي وأوركسترا الفيلارموني" ببرشلونة (إسبانيا).