دليل اميركي على ارتباط الشمراني بالقاعدة

وزير العدل الاميركي يصف المعلومات المأخوذة من هاتف الشمراني بأنها لا تقدر بثمن.
مواجهة على الهامش بين أبل والحكومة الاميركية
القاعدة سبق وأعلنت مسؤوليتها عن هجوم فلوريدا
اف بي اي: الأدلة تظهر تحول الشمراني للتشدد في 2015

واشنطن - قال وزير العدل الأميركي وليام بار الاثنين إن مكتب التحقيقات الاتحادي وجد دليلا يربط تنظيم القاعدة بمتدرب من سلاح الجو السعودي قتل ثلاثة بحارة أميركيين في هجوم أواخر العام الماضي في قاعدة بحرية أميركية بولاية فلوريدا وذلك بعد اختراق هاتفه الجوال.
وقتل أفراد من سلطات إنفاذ القانون مطلق النار الملازم ثاني محمد سعيد الشمراني (21 عاما) خلال الهجوم الذي وقع يوم السادس من ديسمبر/كانون الثاني 2019.
وكان الشمراني في القاعدة ضمن برنامج تدريبي للبحرية لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب.
وقال بار للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن وزارة العدل نجحت في فك شيفرة هاتف الشمراني الآيفون بعدما رفضت شركة أبل المصنعة للهاتف القيام بذلك. ونفت أبل ذلك في وقت لاحق وقالت إنها تعاونت إلى الحد الذي سمحت به التكنولوجيا لديها.
وقال الوزير "المعلومات المأخوذة من الهاتف لا تقدر بثمن".
ودعا بار الكونغرس إلى اتخاذ إجراء يجبر أبل وغيرها من شركات التكنولوجيا على مساعدة جهات إنفاذ القانون في فك التشفير خلال التحقيقات الجنائية.

هجوم بنساكولا كان ذروة وحشية لسنوات من التخطيط

وقالت أبل في بيان "لأننا نضطلع بمسؤوليتنا تجاه الأمن القومي بجدية فإننا لا نؤمن بخلق باب خلفي - يجعل كل جهاز معرضا للاختراق. لا يوجد مثل هذا الباب الخلفي. ولا ينبغي أن يختار الشعب الأميركي بين إضعاف التشفير وفعالية التحقيقات".
وأعلن تسجيل صوتي منسوب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بث في فبراير/شباط مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع بقاعدة بنساكولا في فلوريدا لكنه لم يقدم دليلا.
وقبل الهجوم وجه الشمراني انتقادات للحروب الأميركية ونشر مقولات لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي خلال نفس الاتصال "الأدلة التي تمكنا من الوصول إليها، تظهر أن هجوم بنساكولا كان ذروة وحشية لسنوات من التخطيط" مضيفا أن الأدلة تظهر أن الشمراني تحول للتشدد في عام 2015.
وكانت وزارة العدل ذكرت من قبل أن الشمراني زار النصب التذكاري لضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك التي نفذها سعوديون من تنظيم القاعدة وبث رسائل معادية لأميركا وإسرائيل ومؤيدة للجهاد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر الوزير أن الحكومة السعودية لم يكن لديها أي تحذيرات مسبقة من الهجوم.
لكن السعودية قررت في يناير/كانون الثاني سحب ما تبقى من طلابها العسكريين وعددهم 21 من برنامج التدريب العسكري الأميركي وأعادتهم إلى الوطن.