دمشق تتصدى لغارات إسرائيلية على حلب

الجيش السوري يؤكد إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية قبل أن تصل لأهدافها.

دمشق - قال التلفزيون السوري اليوم الجمعة إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي على مدينة حلب.
وذكر التلفزيون لاحقا أن الجيش أسقط عددا من الصواريخ الإسرائيلية قبل أن تصل لأهدافها في أحدث هجوم تقول سوريا إن إسرائيل شنته.
وكان مسؤولو دفاع إسرائيليون قد قالوا في الأشهر الأخيرة إن إسرائيل ستصعد حملتها على إيران في سوريا حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة جماعات تقاتل بالوكالة.
وقال مصدر استخباراتي بالمنطقة إن إسرائيل تكثف غاراتها في وقت يتركز فيه اهتمام العالم والمنطقة، بما فيها سوريا، على جائحة كورونا.
والخميس الماضي قتل 16 مسلحاً موالياً لإيران على الأقل في ضربات شنّتها طائرات يرجّح أنها إسرائيلية على شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد ساعات من إعلان دمشق تصديها لصواريخ إسرائيلية على مطار عسكري في منطقة أخرى.
كما أعلنت دمشق قبل ذلك بيوم عن تصدي دفاعاتها الجوية لـ"رشقة صواريخ" أطلقها "طيران العدو الإسرائيلي.. باتجاه مطار التيفور" في محافظة حمص في وسط البلاد، من دون تسجيل خسائر بشرية.
وفي 28 حزيران/يونيو، أحصى المرصد مقتل ستّة مقاتلين موالين لإيران، أربعة منهم سوريون، جرّاء غارات يُعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مواقع لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لطهران في ريف مدينة البوكمال. كما أفاد عن مصرع 12 مقاتلاً عراقياً وإيرانياً في السابع من الشهر ذاته في غارات إسرائيلية استهدفت أحد مقراتهم في ريف دير الزور الشرقي.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.