دواء شائع يمكن ان يبقي ضحايا كورونا بعيدا عن الخطر

دراسة أميركية حديثة تظهر دورا حيويا لجرعات مميعات الدم في مساعدة عدد كبير من مرضى فيروس كورونا المستجد المقيمين في المستشفيات على تجنب الحاجة إلى أجهزة التنفس أو غيرها من وسائل دعم الأعضاء.

واشنطن - اظهرت دراسة أميركية حديثة دورا حيويا لجرعات مميعات الدم مساعدة عدد كبير من مرضى فيروس كورونا المستجد المقيمين في المستشفيات.

وأثبتت النتائج ان الجرعات الكاملة من مميعات الدم مثل عقاقير "الهيبارين" يمكن أن تساعد مرضى "كوفيد 19" المصابين بأمراض متوسطة في المستشفى على تجنب الحاجة إلى أجهزة التنفس أو غيرها من وسائل دعم الأعضاء.

ومميعات الدم المعروفة ايضا باسم مضادات التخثر المعروفة  هي مواد كيميائية تمنع أو تقلل من حدوث تخثر الدم مطيلة بذلك زمن التخثر، وهيقد تكون مفيدة في تفادي الجلطات.

وأظهرت النتائج الأولية من 3 دراسات دولية كبيرة، تختبر علاجات مختلفة لفيروس كورونا، في معاهد الصحة الوطنية الأميركية والجهات الراعية، أن تلك الوسيلة الجديدة يمكن أن تساعد الأطباء على اتخاذ قرار بشأن الرعاية المناسبة.

ويحصل جميع مرضى "كوفيد 19"، الذين يدخلون المستشفى تقريبًا حاليًا على جرعات منخفضة من مميعات الدم، لمحاولة منع تكون الجلطات، وتفاقم حالة مصابي كورونا.

عندما نعطي جرعات أعلى من مميعات الدم للمرضى الذين ليسوا في حالة حرجة هناك فائدة كبيرة

قال الدكتور ماثيو نيل، جراح الصدمات في مركز بيتسبرغ الطبي ومؤلف الدراسة، إن النتائج الجديدة تظهر أنه "عندما نعطي جرعات أعلى من مميعات الدم للمرضى الذين ليسوا في حالة حرجة بالفعل، هناك فائدة كبيرة في منعهم من الإصابة بالمرض".

ومع ذلك ، يقول الباحثون إن "هذه الأدوية لا تساعد ويمكن أن تضر الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة".

وتسلط الدراسة الضوء على مدى أهمية توقيت ودرجة المرض في علاج فيروس كورونا.

ويمكن أن تساعد عقاقير الستيرويد المميعة للدم المرضى المصابين بأمراض خطيرة، ولكن ليس أولئك الذين يعانون من مرض خفيف فقط.

ويبدو أن بعض عقاقير الأجسام المضادة، بحسب الدراسة، تساعد عندما تُعطى بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض أو قبل ظهورها، ولكن ليس للمرضى الموجودين في المستشفى.