دول الاتحاد الاوروبي تصادق على بروتوكول كيوتو

ماذا بوسع الانسان ان يفعل أكثر للاضرار بكوكبه

نيويورك (الامم المتحدة) - صادقت الدول الـ15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الجمعة في الامم المتحدة على بروتوكول كيوتو الموقع في 1997، مما يعطي دفعا قويا لدخول هذا الاتفاق الدولي على خفض انبعاثات غازات الدفيئة حيز التنفيذ.
وبذلك، يرتفع عدد الاطراف المصدقة على البروتوكل الى اكثر من 55 وهو الشرط اللازم لدخوله حيز التطبيق.
غير ان مصادقة الدول الاوروبية لا تجعل معدل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في موعد دخوله حيز التطبيق سوى في حدود 26.6 في المئة أي اقل من نصف المعدل الاجمالي المطلوب.
واصبحت المصادقة رسمية خلال حفل اقيم في مركز الامم المتحدة في نيويورك بحضور المفوضة الاوروبية لشؤون البيئة مارغو وولستروم.
ويفرض بروتوكول كيوتو الذي ابرم في نهاية 1997 على 39 دولة صناعية خفض انبعاث ست غازات يشتبه بأنها تعمل على ارتفاع حرارة الارض بينها ثاني اوكسيد الكربون، بحلول عام 2010 نسبة الى 1990. (ناقص 8 في المئة للاتحاد الاوروبي، وناقص 7 في المئة للولايات المتحدة وناقص 6 لليابان).
وقد قررت الولايات المتحدة (36 في المئة من الانبعاثات) في اذار/مارس 2001 الانسحاب من هذا الاتفاق بحجة انها تفضل خطة وطنية اقل الزاما.
في الأثناء قال أحد كبار علماء المناخ في أستراليا أن الادلة شديدة على أن الانسان هو المسئول عن ارتفاع الحرارة في العالم، وأن كوكب الارض ستزداد حرارته إذا لم يفعل شيئا حيال ذلك.
وقال جون تشيرش، العالم بمنظمة سيرو الحكومية الاسترالية للبحوث أن عقد التسعينات في القرن الماضي كان أكثر العقود ارتفاعا للحرارة في أشد القرون حرارة في الالف عام الماضية.
وقال لمؤتمر عن الطاقة المتجددة في مدينة كوفيس الساحلية بنيو ساوث ويلز هذا الاسبوع، أن الزيادة في الحرارة ما تزال قليلة مقارنة بما يمكن أن يحدث خلال المائة عام القادمة.
وقال الدكتور تشيرش أن متوسط الزيادة في درجة الحرارة في أستراليا يمكن أن يصل إلى درجتين بحلول عام .2100
وقال تشيرش إنه لا يوجد دليل قوي يبرر وجهة النظر القائلة أن الامر ليس مؤكدا بالنسبة لارتفاع درجة حرارة الارض.
وقال تشيرش: "الدليل الغالب هو أن التغير في المناخ يحدث، وأنه نتيجة للنشاط الانساني."
وتؤيد الحكومية الاسترالية القول بأن ارتفاع الحرارة العالمي لم يثبت بعد، وترفض التصديق على بروتوكول كيوتو الخاص بالرقابة على المناخ.
وأيد جون هوارد رئيس الوزراء الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش في رفضه لفرض خفض للمواد المنبعثة ملزما للدول الغنية.
ومن حيث عدد السكان تعتبر استراليا أكثر دول العالم المسببة في التلوث، حيث أنها مسئولة عن حوالي 2 بالمائة من المواد المنبعثة في حين أنها مسئولة فقط عن 1 بالمائة من الاقتصاد العالمي.
وبالنسبة لاستراليا، فان التصديق على البروتوكول كان سيعني الموافقة على ألا تزيد المواد المنبعثة في عام 2010 أكثر من 8 بالمائة عما هي عليه في عام .1990
وكانت استراليا واحدة من ثلاث دول فقط في كيوتو تمسكت بطلب زيادة في الغازات المنبعثة التي تتسبب انحباس لحرارة الجو.