دول مجلس التعاون الخليجي تبدأ دوريات أمنية في المياه الدولية

قائد الأسطول الأميركي الخامس يعقد اجتماعا مع قادة رفيعي المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة لبحث الأمن البحري.

المنامة - أعلن الأسطول الخامس الأميركي، اليوم الأحد، إنه بدأ في إجراء دوريات أمنية بحرية معززة بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي في منطقة المياه الدولية بالخليج اعتبارا من أمس السبت.

وقال الأسطول الأميركي الخامس التابع للقيادة المركزية للقوات البحرية ومقره البحرين، في بيان، إن الدوريات الأمنية المعززة تركز على "زيادة الاتصالات والتنسيق مع الدول الخليجية بعضها البعض دعما للتعاون البحري في المنطقة والعمليات الأمنية البحرية".

وعقد قائد الأسطول جيم مالوي، اجتماعا مع قادة رفيعي المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، في المنامة "لبحث قضية الأمن البحري".

وأكد الاجتماع، وفقا لبيان البحرية الأميركية الذي نشر على فيسبوك، العزم الجماعي والالتزام بضمان الأمن والاستقرار البحري.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب اجتماع عقد الأسبوع الماضي لقادة البحرية وغيرهم من كبار القادة من دول مجلس التعاون الخليجي في مقر قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في العاصمة البحرينية المنامة، مع قيادة القوات البحرية الأميركية المشتركة لبحث الأمن البحري وتدفق التجارة عبر تلك المنطقة المركزية.

كما جاء الاجتماع في أعقاب الهجمات التي استهدفت بعض السفن من بينها ناقلتي نفط سعودية قبالة السواحل الإماراتية، ووسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

ويشارك خبراء أميركيون في عمليات التحقيق حول الحادث.
وقالت صحف أميركية أن التحليل الأولي يشير إلى أن إيرانيين أو جماعات مدعومة من إيران تقف وراء استهداف السفن.

وأوضح بيان البحرية الأميركية الصادر الأحد أنه "وفقا لما تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي في اجتماع بمقر قيادة الأسطول الخامس تتعاون سفن البحرية وحرس السواحل في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل وثيق مع بعضها البعض ومع البحرية الأميركية".

وأضاف البيان أن مجموعة السفن الضاربة بالتنسيق مع سفينة الإنزال البرمائية "كيرسارج" وقوات مشاة البحرية، نفذت يومي الجمعة والسبت الماضيين عمليات مشتركة "تأكيدا على قدرة الولايات المتحدة على استنفار قواتها وتوحيد منصات مشتركة لديها طيف واسع من القدرات العملياتية".

وقالت البحرية الأمريكية إن المناورات والتدريبات التي أجريت مؤخرا تؤكد "السرعة والقدرات الفتاكة' للقوات الأمريكية في ردها على أي خطر وحماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، وشملت تدريبات جوية وتمارين الانتشار العسكري والمناورة.

وقالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية إنها تحث السفن التي ترفع العلم الأميركي على التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز.

وتمتلك الولايات المتحدة 7 أساطيل بحرية و10 قيادات قتالية موحدة على مستوى العالم.

وتشمل مسؤولية الأسطول الخامس الذي يوجد مقره في البحرين، الخليج العربي وأجزاء من المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر.

ومؤخراً أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكول" قاذفات إلى الشرق الأوسط، بعد ورود معلومات معلومات استخباراتية قالت واشنطن إنها تشير إلى استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية بالمنطقة.

وتزايد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل عام وبدأت في إعادة فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.

وشددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران هذا الشهر إذ ألغت الإعفاءات التي كانت تسمح لبعض الدول بشراء نفطها بهدف وقف صادرات الخام الإيراني بالكامل.

وردت إيران بتخفيف القيود عن برنامجها النووي فيما يتعلق بمخزونات المواد النووية لكنها ملتزمة بالحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي بالحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم.