دي كابريو وسكورسيزي ينقلان أبشع الجرائم الأميركية إلى الشاشة

لوس أنجليس - يستعد الثنائي الشهير المخرج مارتن سكورسيزي والنجم الحائز على الأوسكار ليوناردو دي كابريو للتعاون في فيلم جديد يروي حكاية واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدها التاريخ الأميركي عام 1920 في ولاية أوكلاهوما.
 والفيلم الجديد الذي يحمل عنوان "قتلة زهرة القمر" مقتبس من كتاب بنفس العنوان للكاتب الأميركي ديفيد غارنر، والذي صنف من أكثر الكتب مبيعاً بحسب قوائم نيويورك تايمز.
وحازت شركة امبارتيف انترتينمنت للإنتاج على حقوق نشر وتوزيع الكتاب عام 2016 لتحويله لفيلم سينمائي، فيما أبدى سكورسيزي ودي كابريو حماسا كبيرا للتعاون مجددا في الفيلم.
ويعد "قتلة زهرة القمر" سادس فيلم يجمع المخرج الشهير سكورسيزي والنجم دي كابريو بعد مشاركتهما معا في عدد من الأعمال السينمائية آخرها فيلم السيرة الذاتية والكوميديا السوداء "ذئب وول ستريت" الذي كتبه المؤلف وكاتب السيناريو بول إرث، وركزت قصته على جوردن بلفورت، سمسار البورصة الذي يرفض التعاون في قضية احتيال كبيرة تتضمن فساد في وول ستريت والتلاعب بالأسهم في تسعينات القرن الماضي.
ولقي الفيلم مراجعات إيجابية من معظم النقاد، وترشح لعدة جوائز منها جائزتي غولدن غلوب لأفضل فيلم وأفضل ممثل حيث فاز دي كابريو بها.

وحاز الفيلم أيضا خمسة ترشيحات لجائزة الأوسكار: أفضل فيلم، أفضل مخرج لسكورسيزي، أفضل نص سينمائي مقتبس لوينتر، أفضل ممثل لدي كابريو وأفضل ممثل مساعد لجونا هيل.
تدور أحداث فيلم "قتلة زهرة القمر" المتوقع البدء بتصويره في 2019 حول قصة قبيلة الأوساج وهي من قبائل الهنود الحمر في أميركا والذين كان يحكمون تاريخياً عدد من الولايات الأميركية واعتبروا من أغنى سكان البلاد وأكثرهم ثروة بعد اكتشافهم لكميات هائلة من النفط، ولكن سرعان ما أعقب ذلك سلسلة من الاغتيالات المستمرة لقتلهم وإبادتهم وهو ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى التحقيق بشأنها.
ويعكف دي كابريو على تصوير فيلم "ذات مرة في هوليوود" مع المخرج العالمي كوينتن ترانتينو والنجم العالمي أل باتشينو المتوقع خروجه إلى صالات السينما العام المقبل.
وتتناول أحداث الفيلم التي تجري في الستينيات مقتل الممثلة شارون تيت زوجة المخرج رومان بولانسكي والتي كانت حاملا في شهرها الثامن حينما تعرضت لـ16 طعنة في عام 1969 على يد القاتل الشهير تشارلز مانسون وعائلته الذين ارتكبوا في تلك الفترة جرائم حركت مشاعر المجتمع الأميركي.