ذبح شاب تونسي عشريني بهجوم في القصرين

السلطات التونسية ترجح وقوف جماعة ارهابية وراء عملية قتل راعي الغنم في منطقة شهدت هجمات مشابهة في السنوات الأخيرة.
داعش سبق وتبنى هجمات سابقة مماثلة في نفس المنطقة
تونس لا تزال في حالة طوارئ منذ أكثر من خمس سنوات

تونس - اعلن مسؤول قضائي تونسي الأحد مقتل شخص في ولاية القصرين (غرب) فيما أكدت رئاسة الحكومة انه قضى في "عملية ارهابية".
وقال وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي لوكالة الصحافة الفرنسية "تم العثور مساء اليوم على جثة شاب عشريني مقطوع الرأس في منطقة السلاطنية بولاية القصرين، ويرجح ان تكون مجموعة إرهابية وراء العملية".
وأكد الدالي ان القضية باتت في عهدة القضاء.
وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان الاحد "على إثر العملية الارهابية الغادرة التي جدت بمنطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين والتي استشهد على اثرها المواطن عقبة بن عبدالدايم ذيبي، كلٌف رئيس الحكومة وزير الداخلية بالتحول الى القصرين وتقديم واجب العزاء والاحاطة النفسية والمادية لعائلة الشهيد نيابة عنه".
وأكدت وسائل اعلام محلية ان ذيبي يعمل راعيا للغنم في المنطقة.
وطلب رئيس الحكومة هشام المشيشي من وزيري الداخلية والدفاع "تكثيف الجهود للكشف عن ملابسات العملية وعن مرتكبيها والمخططين لها، مؤكّدا أنّ الحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل بلا هوادة".
وهذه ليست عملية القتل الاولى التي تحصل في المنطقة فقد تبنى تنظيم الدولة الاسلامية في آذار/مارس 2019 قتل تونسي كانت سلطات بلاده قد عثرت قبل شهر على جثته.
وعثرت قوات الأمن في 21 شباط/فبراير على جثة محمد المخلوفي. واتّهم التنظيم الضحية بأنه "جاسوس" لأجهزة الاستخبارات التونسية.
وتجري قوات الأمن التونسية غالبا عمليات تمشيط في منطقة جبال الشعانبي بالقصرين لتعقّب الجهاديين المتحصّنين فيها.
وفي العام 2015 قطعت مجموعة متطرّفة رأس مبروك السلطاني (17 عاما) في عملية هزّت الرأي العام.
وبعد سنتين عُثر على جثة شقيقه الأكبر خليفة السلطاني أثناء عملية تمشيط من قبل قوات الأمن والجيش إثر إعلان تعرضه للخطف بيد "مجموعة إرهابية"، بحسب وزارة الدفاع انذاك.
وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عمليتي القتل.
وتنشط مجموعات مسلحة في منطقة جبال الشعانبي مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيمات أخرى.
وبعد ثورة 2011، شهدت تونس هجمات للإسلاميين المتطرفين قتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح.
ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.
والجمعة أعلنت وزارة الداخلية انها تمكنت من اعتقال شخص قالت إنه كان في صدد التحضير "لعملية ارهابية" من دون تفاصيل اضافية.
وبداية أيلول/سبتمبر، صدمت سيارة يستقلها ثلاثة رجال عناصر من الحرس الوطني (الدرك) في سوسة شرق البلاد. ثم هاجم الرجال عناصر الدرك بسكاكين وأسفر الهجوم عن مقتل أحد عناصر الدرك وإصابة آخر بجروح.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.
ويرى مراقبون ان انعدام الاستقرار السياسي في البلاد أثر سلبا على مكافحة الارهاب الذي تنامى بعد ثورة 2011.