ذكرى رحيل جاكسون لا تزال قوية رغم الفضائح الجنسية

عشاق ملك البوب الأميركي يستعدون للاحتفال بمرور عشر سنوات على وفاته غير آبهين بادعاءات حول اعتدائه جنسيا على أطفال عادت للظهور في الآونة الأخيرة.
تمثال الشمع الذي يمثل مايكل جاكسون ما زال يتمتع بقوة الجذب نفسها
نفوذ جاكسون من الناحية التجارية لا يتفوق عليه إلا إلفيس بريسلي ومارلين مونرو

لوس انجليس - يستعد محبّو مايكل جاكسون للاحتفال بمرور عشر سنوات على وفاة ملك البوب، غير آبهين بادعاءات حول اعتدائه جنسيا على أطفال عادت للظهور في الآونة الأخيرة.
فعلى رصيف الفن في هوليوود، ما زالت نجمة مايكل جاكسون تجذب السياح لالتقاط صور سيلفي أمامها، فيما يقول أصحاب محلات بيع التذكارات القريبة وفنانو الشارع ومالكو صالونات الوشم إن هناك إقبالا متزايدا على كل شيء متعلق به.
وإلى الجانب الآخر من الشارع، في متحف "ريبليز بليف إت أور نوت"، وضع تمثال للمغني في موقع استراتيجي فوق شباك التذاكر لجذب السياح.
وقال موظفون في متحف "مدام توسو" إن تمثال الشمع الذي يمثل مايكل جاكسون ما زال يتمتع بقوة الجذب نفسها.
وجاء في وثائقي بعنوان "ليفينغ نفرلاند" عرض في وقت سابق من العام الحالي عبر محطة "إتش بي أو"، أن جاكسون استخدم شهرته للاعتداء جنسيا على أطفال صغار في مزرعته الشهيرة.
ومع أن معظم المعجبين الذين قابلتهم وكالة فرانس برس شاهدوا الوثائقي، فإن العشق الذي يكنونه لهذا النجم يطغى على كل شيء آخر.
وقال السائح الهولندي هومان ناظمي "أتيت إلى هنا من أجله فقط. لا ألتقط صورا لنجوم مشاهير آخرين".

مايكل جاكسون
الشغف لا يزال موجودا

وأضاف "كانت بعض الأمور التي تحدثوا عنها في الوثائقي صعبة بعض الشيء لكن لا يمكنك الجزم 100% أنها حقيقية… أنا أحبه. أنا أحبه وأعتقد أن الجميع يحبه أيضا".
وروى أنطوان باينز (31 عاما) وهو مقلد لشخصية مايكل جاكسون يمشي "مشية القمر" على غرار ملك البوب على طول شارع الفن في هوليوود بأن الادعاءات التي وردت في الوثائقي لم تخفض نسبة المعجبين بأدائه بل على العكس.
وقال "بعدما عرض الفيلم عبر محطة إتش بي أو أصبحت ألفت الاهتمام أكثر من قبل. لقد منحني نوعا من الدعاية".
لم تكن هذه الادعاءات الواردة في الوثائقي من جانب رجلين يقولان إن جاكسون اعتدى عليهما جنسيا لسنوات عندما كانا قاصرين، جديدة لكنها أججت الفضيحة بعد وفاة النجم بجرعة زائدة في سن الخمسين في العام 2009.
وخلال حياته، أنكر مايكل جاكسون كل الادعاءات المتعلقة باعتدائه جنسيا على أطفال وأقام ورثته دعوى قضائية بقيمة 100 مليون دولار على "إتش بي أو" بسبب "تشويه صورته بعد وفاته".
ولمناسبة ذكرى رحيل جاكسون، نظم معجبون به من حول العالم تجمع "إم جاي إنوسنت لاف رالي" أمام نجمته على رصيف هوليوود.
كذلك نظموا أيضا نشاطات في أماكن أخرى منها "زومبي دانس" في منطقة فينيس بيتش في لوس أنجليس إضافة إلى عرض مقاطع فيديو أنجزها معجبون كتحية له.

مايكل جاكسون
حماس لم يفتر

ودعي كل الأشخاص الذين لا يستطيعون الحضور إلى التبرع بالمال لاحتفال سنوي توضع خلاله باقات الزهر على قبر جاكسون في مقبرة فوريست لون القريبة.
وعجزت وكالة فرانس برس عن الحصول على تعليق من المنظمين، لكن منشورات على تويتر تزعم أن هناك 18 ألف زهرة ستوضع هذه السنة على القبر.
ومع ذلك، فإن أعداد الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم على الصفحات الخاصة بالأحداث منخفضة بشكل ملحوظ، كما أن حلقات النقاش المتعلقة بجاكسون عبر الانترنت تتضمن شكاوى كثيرة حول الافتقار إلى الحماس في احتفالات الذكرى السنوية هذا العام.
وإذا كان الجدل القائم حول الادعاءات ضد مايكل جاكسون قد خفف من النشاطات والاحتفالات، إذ نشرت مجلة فراييتي أن محطات تلفزيونية ومنتجين سحبوا برامج كانت مخصصة للذكرى السنوية، فإن نفوذ جاكسون من الناحية التجارية يبقى كبيرا.
فلا تزال القمصان وعلاقات المفاتيح والتذكارات الأخرى التي تحمل صورة المغني معروضة بشكل بارز في متاجر بيع التذكارات الموجودة في الشارع الهوليوودي، ولا يتفوق عليه إلا إلفيس بريسلي ومارلين مونرو.
وبين عشرات المتاجر التي زارتها وكالة فرانس برس، واحد فقط أزال التذكارات المتعلقة بمايكل جاكسون عن رفوفه.
وقال فنان الوشم جون لوبيز "يأتي إلينا أشخاص يريدون رسم صورته الظلية مع القبعة، وأحيانا إمضاءه… ربما خمسة أو ستة كل سنة. وهذا العام لا يختلف عن غيره".