'ذي غايم فير' العالمي يمد يده لأبوظبي الدولي للصيد

المعرض البريطاني العريق والشهير يمنح نظيره الاماراتي الرعاية الرئيسية لمنطقة الصقارة فيما يشارك الأول في الثاني بجناح يضم 10 شركات بريطانية بارزة بدءًا من الدورة القادمة.

أبوظبي - أعلن كلّ من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، و"معرض الالعاب" (The Game Fair) في المملكة المتحدة، عن إبرام اتفاقية شراكة واسعة بين الحدثين الدوليين المميزين.

وتُقام الدورة الـ (18) من معرض أبوظبي للصيد تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبر/ايلول ولغاية 3 أكتوبر/تشرين الاول القادمين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وتحت شعار "استدامة وتراث.. بروح مُتجددة".

وبموجب اتفاقية الشراكة المذكورة، بات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الراعي الرئيس لمنطقة الصقارة في المهرجان العالمي الذي يُقام في الريف البريطاني الساحر هذا العام من 23 ولغاية 25 يوليو/تموز في مُقاطعة "وارويكشاير" وسط إنكلترا.

وفي إطار هذه الشراكة الفريدة، سوف يُشارك منظمو "ذي غايم فار" بجناح يضم 10 شركات بريطانية بارزة بدءًا من الدورة القادمة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بدعم كبير من قبل الحكومة البريطانية لهذه المُشاركة الأولى من نوعها، وبما يعكس عراقة التراث البريطاني والعلاقات المميزة مع دولة الإمارات.

يُذكر أنّ مهرجان "ذي غايم فار"، يُقام منذ عام 1958 بحضور دولي واسع، ويُشارك به هذا العام ما يزيد عن 800 شركة وعلامة تجارية متخصصة في الرياضات الريفية، والرماية، وصيد الأسماك، والصيد بالكلاب، والفروسية، والصيد بالصقور، وأنماط الحياة القديمة، ويحضره سنوياً حوالي 115 ألف زائر خلال 3 أيام من عُشّاق الريف والصيد والتراث.

وحول ذلك، أكد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي للصيد، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أهمية هذه الشراكة في إطار التبادل الثقافي بين الدول باعتباره عنصراً أساسياً في التطور الحضاري لمسيرة الإنسانية، وبما يُجسّد الصلات التاريخية الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، والتعاون المُثمر بينهما في مختلف المجالات.

وقال معاليه، إنّه لمن دواعي سرورنا اليوم، أن يكون معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الراعي الرسمي لقطاع الصقارة في هذا المهرجان العالمي المميز الذي يعكس التقاليد البريطانية ومهارات الرياضات الأصيلة بمختلف أنواعها المتوارثة منذ قرون، وبما يعكس الرغبة المُشتركة لتعزيز جهود صون التراث الثقافي المُشترك.

من جانبه، قال جيمس جاور، مدير المهرجان البريطاني، إنّ "هذه الاتفاقية التي تأتي وقد دخل مهرجان ذي غايم فار عقده السابع، هي مُجرّد بداية شراكة نتوقع أن تعود مُستقبلاً بفوائد عديدة على كلا الطرفين في مجالي التبادل التجاري والثقافي بين البلدين".

وأعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي وصفه بأنّه أضخم حدث من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يحظى المُشاركون فيه بفرصة فريدة لعقد الشراكات التجارية المُثمرة واعتماد الوكلاء والموزّعين، وتوسيع نطاق أعمالهم، وإطلاق وترويج أحدث المُنتجات والابتكارات، وذلك بالإضافة إلى دوره الرئيس في تعزيز التراث الثقافي والحفاظ عليه.

وأشاد مدير ذي غايم فار، بأهمية معرض أبوظبي باعتباره يجمع بين الآلاف من الصقارين وهواة الصيد والفروسية والتجار والمشترين الرئيسيين وكبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم، مُعرباً عن فخره بالتواجد فيه وحضور فعالياته، فضلاً عن مُشاركة العديد من الشركات البريطانية في قطاعات أسلحة الصيد والصقارة ورحلات الصيد والسفاري.

يُذكر أنّ نادي صقاري الإمارات، كان قد شارك في عام 2009 في المهرجان الدولي للصيد بالصقور في ضاحية ريدينج قرب لندن، حيث قدّمت أبوظبي قرية تراثية فريدة نجحت في نقل صورة واقعية عن البيئة البدوية الأصيلة في الإمارات بكل بساطتها وجمالياتها.

وفي ذات العام، شاركت بريطانيا بوفد رفيع المستوى ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2009)، حيث قدّمت الخيّالة الملكية البريطانية عروضاً ساحرة لجمهور المعرض استعرضت مهاراتها التراثية في فنون الفروسية وفق التقاليد الملكية الموغلة في القدم، وعكست حرص الجانبين على مدّ جسور التعاون الثقافي بين الجانبين، والاحتفاء بالتراث العريق.