رئيس الأركان السعودي في زيارة نادرة لطهران لبحث ملفات عسكرية

تصاعد التوترات والنزاعات في الشرق الأوسط على خلفية حربي غزة ولبنان يرخي بظلاله على الوضع الأمني في المنطقة.

الرياض - وصل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الأول الركن فياض الرويلي الأحد إلى طهران على رأس وفد عسكري رفيع في زيارة نادرة للعاصمة الايرانية حيث التقى نظيره الإيراني الميجر جنرال محمد باقري لبحث العلاقات في مجال الدفاع ومناقشة قضايا دفاعية وعسكرية، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

وأضافت الهيئة أن باقري أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود العام الماضي لبحث المستجدات في المنطقة وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.

وتأتي الزيارة بعد انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لفترة رئاسية جديدة تبدأ في يناير/كانون الثاني والذي وعد بأن يحقق السلام في الشرق الأوسط خلال ولايته الرئاسية، بينما ترخي التواترات والنزاعات في الشرق الأوسط على خلفية حربي غزة ولبنان بظلالها على الوضع الأمني في المنطقة.

وخلال ولاية الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن والتي تنتهي بعد أشهر قليلة، توصلت الرياض وطهران بوساطة صينية في مارس/اذار إلى اتفاق تاريخي أنهى سبع سنوات من المقاطعة الدبلوماسية وعداء هدد الاستقرار والأمن في منطقة الخليج وساعد في تأجيج صراعات في الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا

.ومهد الاتفاق لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الخصمين الإقليميين مدفوعين بمخاوف من تداعيات الاضطرابات الجيوسياسية، لكن تبقى تلك العلاقات محل شكوك كثير من المحللين.

وانتهجت السعودية التي شهدت علاقاتها توترات مع الحليف الأميركي في عهد بايدن، سياسة تصفير المشاكل ودخلت في مفاوضات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على أمل إنهاء الحرب المدمرة في اليمن.

وكسر الاتفاق السعودي الإيراني حالة الجمود التي طبعت مفاوضات السلام اليمنية، في مسار لا يزال يواجه الكثير من العراقيل والتحديات، بينما يؤكد متابعون لشؤون المنطقة أن مفتاح التهدئة والتصعيد بيد إيران التي لها تأثير ثوي لوكلائها.

وخلال فترته الرئاسية الأولى أخذ ترامب بزمام المبادرة في التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، عدو إيران اللدود في المنطقة، في ما يعرف باسم اتفاقيات إبراهيم.

ولم تقم السعودية علاقات مع إسرائيل لكن مصدرا مطلعا على المناقشات قال لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته إن غاريد كوشنر صهر ترامب ناقش إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عدة مرات على مدى السنوات الماضية.