رئيس الإمارات ورئيس الوزراء القطري يبحثان قضايا إقليمية

مباحثات إماراتية قطرية بشأن مزيد تعزيز التعاون لتحقيق المصالح المتبادلة.

أبوظبي - بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم السبت مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قضايا إقليمية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، فيما يأتي هذا اللقاء في غمرة جهود دولية لإرساء هدنة جديدة في الحرب على قطاع غزة، إذ تقود الدوحة مفاوضات للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بينما تعمل الإمارات على أكثر من جبهة لوقف إطلاق النار وتخفيف حدة الكارثة الإنسانية.  
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) بأن رئيس الإمارات استقبل في قصر الشاطئ بأبوظبي "رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر والذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة"، وفق المصدر ذاته، دون أن يحدد مدتها.

وتم خلال اللقاء التطرق إلى "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما والعمل المشترك لما فيه الخير لشعبي البلدين الشقيقين وبما يساهم في تحقيق مصالحهما المتبادلة".
كما تناول "عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنه"، وفق المصدر ذاته.
ووصل رئيس وزراء قطر إلى أبوظبي في وقت سابق من اليوم السبت وكان في استقباله في مطار البطين، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني بالبلاد.

وأعادت الإمارات وقطر فتح سفارتيهما خلال الصائفة الماضية بعد عودة المياه السياسية إلى مجاريها إثر سنوات من القطيعة، في أعقاب إنهاء دول عربية مقاطعة الدوحة وفي خضم مصالحات عديدة شهدتها المنطقة.

وكانت البحرين والسعودية والإمارات ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في العام 2017 على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا في العام 2021.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022 استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة رسمية والذي قال حينها في منشور على "إكس" "سعدت ببحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة".

وباتت عدة دول خليجية مقتنعة بأهمية تعزيز الثقة والحد من التوتر بهدف الدفع بالتنمية والرفاه بالمنطقة ما سيحدّ من خطر التنظيمات المتطرفة والجماعات المتمردة.

وأكد الزعماء المشاركون في قمة مجلس التعاون الخليجي بالدوحة الشهر الماضي الحرص على تماسك المجموعة وتعزيز التنسيق بين أعضائها بما يتيح تحقيق تطلعات شعوب المنطقة.