رئيس الحكومة اليمنية يصل إلى عدن تنفيذا لاتفاق الرياض

معين عبد الملك يصل إلى عدن برفقة عدد من وزراء حكومته بعد أسبوعين من لقاء جمع عيدروس الزبيدي وعبد ربه منصور هادي ساهم في إذابة الجليد بين الطرفين مع ترقب لتنفيذ بقية بنود الاتفاق.

عدن - بدأت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في تنفيذ اولى بنود اتفاق الرياض لتقاسم السلطة في جنوب البلد والذي وقع قبل أسبوعين باشراف المملكة العربية السعودية.
وفي هذا الإطار عاد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك إلى مدينة عدن الجنوبية الاثنين قادما من الرياض، وذلك للمرة الاولى منذ أن غادرها في آب/أغسطس الماضي حين سيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي
وكان من المفترض أن يعود رئيس الوزراء إلى عدن الاسبوع الماضي، إلا أنّ أسبابا لوجستية حالت دون ذلك، وفقا لمصادر حكومية.
ووصل رئيس الوزراء إلى عدن برفقة عدد من وزراء حكومته بعد أسبوعين من لقاء هام في الرياض بين رئيس المجلس عيدروس الزبيدي والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ساهم في اذابة الجليد بين الطرفين.
وشهد جنوب اليمن معارك بين قوّات مؤيّدة  للمجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى موالية للحكومة اليمنية أسفرت عن سيطرة قوات المجلس الانتقالي على عدن ومناطق أخرى في آب/اغسطس.
وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.
ويشمل اتفاق الرياض بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي. 
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية. 
كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.
وينتظر اليمنيون تنفيذ بقية بنود الاتفاق بين المجلس الانتقالي  الجنوبي والحكومة اليمنية.
وسيمكن هذا الاتفاق من توجيه جهود اليمنيين لمواجهة الخطر الذي يمثله الحوثيون الموالون لايران حيث سيعطي دفعة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.

توقيع اتفاق الرياض
اتفاق الرياض سيوحد الجهود لمكافحة خطر الحوثيين

وكان توقيع تفاق الرياض خلف ارتياحا دوليا نظرا لتبعاته الايجابي لحل الأزمة اليمنية واستئناف جهود السلام.
وفي الأشهر الأخيرة، أدت المواجهات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المدعومة من الحكومة، المتحالفين من حيث المبدأ منذ عام 2015 في الحرب ضد المتمردين الحوثيين، إلى إضعاف التحالف السعودي المناهض للتمرد.
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل أكثر من أربع سنوات.
و أعلن التحالف العسكري في اكتوبر/تشرين الاول أنّ المجموعات اليمنية الموالية للتحالف في مدينة عدن الجنوبية، ستكون تحت قيادة سعودية في اتفاق رحبت به الامارات ووصفته بالتطور الإيجابي.
وأشادت قيادة قوات التحالف "بكل الجهود التي بذلتها القوات كافة وفي مقدمتها القوات الإماراتية وأسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهام العملياتية بكل كفاءة واقتدار".
ورحب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بإعادة التموضع، ووصفه بأنّه "تطور إيجابي لصالح الاستقرار وتوحيد الأولويات وحشد الجهود".