رئيس الوزراء البريطاني يستجيب للعلاج وحالته مستقرة

السلطات البريطانية تتوقع أن تشهد البلاد ذروة وباء كورونا في الأيام المقبلة بعد أن وصل عدد الإصابات بالفيروس التاجي المستجد إلى نحو 61 ألف إصابة وعدد الوفيات أكثر من سبعة آلاف حالة.

لندن - قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء إنه يستجيب للعلاج في وحدة العناية المركزة في مستشفى بوسط لندن مضيفا أن "معنوياته مرتفعة".

ونقل جونسون للمستشفى يوم الاثنين للعلاج من فيروس كورونا.

وقال المتحدث للصحفيين "لا تزال حالة رئيس الوزراء مستقرة ويستجيب للعلاج. ما زال في وحدة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس ومعنوياته مرتفعة".

وذكرت صحيفة تايمز أن الحرارة المستمرة التي استدعت دخوله مستشفى سانت توماس في لندن، بعد عشرة أيام من إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد في 27 آذار/مارس، قد انخفضت.

وذكرت الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء أن رئيس الوزراء يتلقى علاجا بالأكسجين ويتنفس بدون مساعدة.

وسجلت بريطانيا اليوم الأربعاء رقما قياسيا آخر في عدد الوفيات المرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا على أساس يومي، بوصول عدد الوفيات إلى أكثر من سبعة آلاف حالة.

وذكرت وزارة الصحة البريطانية أن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا ارتفع إلى نحو 61 الف حالة، بعد اختبار نحو282 ألف حالة، ولكن تقديرات خبراء الحكومة البريطانية تشير غلى أن عدة مئات الالاف مصابون بالفيروس.

وتتوقع السلطات أن تشهد البلاد ذروة الوباء في الأيام المقبلة.

وأثار نقل رئيس الوزراء المحافظ الذي يبلغ من العمر 55 عاما ولا يعاني من أي مشاكل صحية أخرى، إلى المستشفى ثم إلى العناية المركزة في اليوم التالي، قلق البريطانيين.

وقبل نقله إلى المستشفى كان جونسون يواصل إدارة شؤون البلاد من جناحه في داونينغ ستريت حيث كان يخضع لحجر صحي.

وأرسلت الملكة إليزابيث الثانية (93 عاما) رسالة إلى خطيبته كاري سيموندز (32 عاما) الحامل وعائلته، متمنية له الشفاء "الكامل والسريع".

كما تلقى جونسون برقيات دعم من العالم أجمع، من صلوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصولا إلى تمنيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال "أنا واثق من أن طاقتكم وتفاؤلكم وحسكم الفكاهي ستساعدكم في التغلّب على المرض".

واعترف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي كلّفه جونسون مساء الاثنين أن يحل محلّه ريثما يتحسّن وضعه الصحّي، بأنه صدم عند سماعه نبأ دخول رئيس الحكومة قسم العناية المركّزة. وقال في مؤتمر صحافي "إنه ليس رئيسنا فقط، بل زميل وصديق كذلك"، مشيرا إلى "أنه مقاتل" و "سينجو".

وذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية الأربعاء أن جونسون "واصل العمل من أجلكم (...) ادعوا له الآن".

وأشارت صحيفة ديلي إكسبرس إلى أن "بوريس سينجو". ونشرت على صفحتها الأولى صورة تظهر فريقًا من الرعاية الطبية يرتدي اللباس الواقي من فيروس كورونا المستجد تحت عنوان "تعافى بسرعة، بوريس".

وبوريس جونسون وأمير موناكو ألبير الثاني هما أول رئيسي دولة وحكومة يصابان بكوفيد-19. وأعلنت إمارة موناكو أن الأمير ألبير الثاني في وضع جيد.

وتقع على مسؤولية راب اتخاذ قرار محتمل لتمديد إجراءات العزل التي نجمت عنها عواقب اجتماعية واقتصادية واجتماعية مؤلمة. لكن هذا القرار، بحسب رئاسة الحكومة البريطانية، سيصدر بعد ثلاثة أسابيع من إقرار الإغلاق التام في 23 آذار/مارس بعد تردد.

وأوضح وزير الدولة للشؤون الصحية إدوارد أرغار لشبكة "بي بي سي" أن القرار سيتخذ بعد "مضي" ذروة الوباء.

وأشار المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس "نأتي بعد فرنسا بنحو أسبوعين، وبضعة أسابيع بعد إيطاليا بحسب الأرقام" التي تدل على عدد الإصابات أو الوفيات.

كما استبعد صادق خان رئيس بلدية لندن أن يتم رفع إجراءات العزل العام التي اتخذتها بريطانيا لمواجهة تفشي الوباء إذ أنها لن تصل إلى ذروة التفشي قبل أكثر من أسبوع.

وقال خان الأربعاء ردا على سؤال من راديو "بي.بي.سي" عما إذا كانت الإجراءات سترفع يوم الاثنين "أعتقد أننا بعيدون تماما عن رفع إجراءات العزل العام".

وأضاف "نعتقد أن الذروة، وهي أسوأ مراحل تفشي الفيروس، لن تأتي على الأرجح قبل أسبوع ونصف".

يذكر أن جونسون الذي فاز في الانتخابات التشريعية في كانون الأول/ديسمبر على أساس وعد بتطبيق بريكست، واجه انتقادات في هذه الأزمة غير المسبوقة لأنه تأخر في فرض إجراءات العزل. حتى أنه استخف في مطلع آذار/مارس بانتشار الفيروس عبر قوله إنه "صافح الجميع" بينهم مرضى بكوفيد-19 خلال زيارة لمستشفى.