رابط محتمل بين السجائر الإلكترونية والاختلاج
واشنطن – أعلنت الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية (اف دي ايه) عن إطلاق تحقيق إثر ورود عدّة تقارير صحية بشأن رابط محتمل بين استهلاك السجائر الإلكترونية والاختلاجات.
وقد أشارت الوكالة في بيان لها إلى "تقارير أفادت بأن بعض الأشخاص الذين استخدموا السجائر الإلكترونية، لا سيما الشباب والبالغين اليافعين، أصيبوا لاحقا باختلاجات".
الاختلاج هي حالة طبية تؤدي لانقباض لا إرادي لمجموعة من العضلات بشكل سريع ومتكرر، وينتج عن ذلك انتفاضات لا إرادية.
الاختلاج غالباً ما يكون من أعراض نوبات الصرع.
ورصدت الوكالة في المجموع 35 حالة من هذا النوع بين 2010 ومطلع العام 2019.
وهي أوضحت أن "هذه الحالات البالغ عددها 35 كافية لفتح تحقيق علمي لتحديد إذا ما كان هناك فعلا رابط بين تدخين السجائر الإلكترونية والاختلاجات".
وشهد استهلاك السجائر الإلكترونية ارتفاعا كبيرا في أوساط الشباب الأميركي خلال العقد الأخير بمستويات تخطت تلك المسجّلة للسجائر التقليدية.
وتحتوي السجائر الإلكترونية على النيكوتين ومواد أخرى، لكن ليس تلك المسببة للسرطان. وآثارها على الصحة هي قيد الدراسة.
واظهرت دراسة أن السجائر الإلكترونية أكثر فاعلية مرتين تقريبا في مساعدة المدخنين على الإقلاع من وسائل أخرى بديلة للنيكوتين مثل اللاصقات والحبوب المحلاة والعلكة.
ووجدت الدراسة، التي شملت قرابة 900 مدخن، أن 18 بالمئة من مستخدمي السجائر الإلكترونية أصبحوا غير مدخنين في غضون عام، مقابل 9.9 بالمئة حاولوا الإقلاع باستخدام وسائل أخرى.
وقال ريتشارد ميتش بجامعة ميشيغان بالولايات المتحدة، والذي أجرى دراسات حول السجائر الإلكترونية ولكن لم يشارك في الدراسة الجديدة، "هذه أنباء رائعة لمدخني السجائر الذين يرغبون في التوقف عن التدخين ..هذا دليل مقنع".
ولا يستخدم التبغ في السجائر الإلكترونية، ولكن توجد بها سوائل تحتوي على النيكوتين يستنشقها المستخدم في شكل دخان. وتبيع شركات تبغ كبرى عديدة مثل بريتش أميركان توباكو وإمبريال براندس وجابان توباكو السجائر الإلكترونية.
ويعتبر العديد من خبراء الصحة استخدام السجائر الإلكترونية وسيلة فعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التبغ. غير أن العلماء منقسمون بشأن فوائدها المحتملة على الصحة العامة.