راسل يتصدر التجارب الحرة في جائزة صخير الكبرى

سائق مرسيدس البريطاني يحقق انجازا تاريخيا بتصدره حصتي التجارب الحرة في أول سباق له بدلا من مواطنه هاميلتون.

اَلصَّخِير (البحرين) - أظهر البريطاني الشاب جورج راسل موهبته خلف مقود سيارة قادرة على المنافسة، وذلك بتصدره حصتي التجارب الحرة لجائزة صخير الكبرى، المرحلة السادسة عشرة قبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا واحد.

وحل البريطاني البالغ من العمر 22 عاما بدلا من مواطنه لويس هاميلتون خلف مقود سيارة مرسيدس، وذلك نتيجة غياب بطل العالم عن سباق نهاية عطلة الأسبوع الذي تستضيفه البحرين، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وأثبت راسل أنه سائق واعد بإنهائه حصة التجارب الحرة الأولى لحلبة صخير التي استضافت أيضا سباق الأسبوع الماضي، في المركز الأول أمام ثنائي ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن والتايلاندي أليكس ألبون بفارق 0,176 و0,265 ثانية على التوالي، فيما جاء زميله "الموقت" الفنلندي فالتيري بوتاس رابعا بفارق 0,322 ثانية.

وكرر راسل تفوقه في الحصة الثانية وتقدم مجددا على فيرشتابن بالفارق نفسه تقريبا (0,128 ثانية)، فيما كان المركز الثالث هذه المرة من نصيب المكسيكي سيرخيو بيريس (رايسينغ بوينت-مرسيدس) أمام الفرنسي إستيبان أوكون (رينو) وألبون.

وفي المقابل، اكتفى بوتاس بالمركز الحادي عشر بفارق 0,608 ثانية عن راسل، ما يجعله في موقف حرج إذا تكررت النتيجة في التجارب التأهيلية والسباق.

ويدرك بوتاس أن تخلفه أمام راسل سيكون محرجا، وهو تطرق الى هذا الأمر هذا الأسبوع بالقول "بصراحة، لم أفكر بما قد يحصل في حال تغلب راسل علي. في حال لا بد لي من الإجابة، أعتقد أن تغلب راسل علي في هذه الجولة لن يكون جيدا بالنسبة لي بالتأكيد، خصوصاً وإن كان السباق اعتياديا، طبيعيا...".

وتابع "بطبيعة الحال، يجب علي تفادي حصول ذلك. لكني لا أريد التفكير بهذا الأسلوب. لا بد لي من إيجاد الدوافع والحوافز اللازمة بأسلوب إيجابي، هذا النهج الذي أريد اتباعه في هذه الجولة".

وبان الفارق الصارخ بين أداء مرسيدس والفريق الأصلي لراسل وليامس، بحلول سيارتي الفريق البريطاني في المركزين الثامن عشر والعشرين الأخير عبر الكندي نيكولاس لاتيفي والسائق الموقت البريطاني جاك أيتكن تواليا في الحصة الأولى، ثم في المركزين الخامس عشر والتاسع عشر تواليا في الحصة الثانية.

وهي المرة الأولى التي يكون فيها راسل متصدرا إن كان على صعيد التجارب الحرة أو التأهيلية أو السباقات، وهو يدخل السباق قبل الأخير من هذا الموسم الاستثنائي الذي خيم عليه شبح فيروس كورونا المستجد وأدى الى إرجاء انطلاقه من آذار/مارس الى تموز/يوليو، المركز الحادي والعشرين الاخير في ترتيب السائقين دون اي نقطة هذا الموسم.

هاميلتون ليس في وضع رائع

وسيكون راسل ثالث بريطاني في التاريخ يدافع عن الوان مرسيدس بعد هاميلتون وستيرلينغ موس.

وكان راسل احد افراد برنامج مرسيدس بنز للشباب منذ عام 2017 وتوج بطلا لسلسلة فورمولا 3 قبل ان يكرر الامر في فئة فورمولا 2 في العالم التالي.

وكان هاميلتون الذي توج بطلا للعالم للمرة السابعة معادلا رقم الاسطورة الالماني ميكايل شوماخر الشهر الماضي، احرز المركز الاول في السباق الاول في البحرين الاحد الماضي قبل ان يتم الكشف عن اصابته بفيروس "كوفيد-19".

ويبدو أن السائق البريطاني يعاني بعض الشيء بحسب ما كشف مدير مرسيدس النمسوي توتو وولف الجمعة، قائلا إنه "ليس في وضع رائع مع إظهاره لعوارض متوسطة الشدة".

وشدد وولف "لا يجب الاستهانة على الإطلاق بفيروس كورونا. أثق بأن هاميلتون يتعالج بإشراف أيادٍ أمينة وخبيرة. هذا هو الأمر الأهم بالنسبة لنا. لكن الأيام الأولى من الإصابة بهذا الفيروس لا تعتبر جميلة على الإطلاق".

وكشف "يستمر هاميلتون حتى الآن بإظهار عوارض الإصابة بفيروس كورونا. لكن نسبياً، تعتبر هذه العوارض متوسطة الشدة في حالته".

عن إمكانية تعافيه في الوقت المناسب لخوض السباق الختامي الأحد المقبل في أبو ظبي، قال وولف "رأينا أشخاصا بنتائج سلبية (لاختبار الفيروس) في غضون عشرة أيام، لذا فهذا أمر ممكن (أن يتعافى للمشاركة في أبو ظبي). لكننا رأينا أيضا أن رياضيين استمروا إيجابيين (من ناحية نتيجة الاختبار) لفترة أطول مع أن العوارض لا تظهر عليهم".