رافينيا من أبواب الرحيل إلى قلب برشلونة النابض

اللاعب البرازيلي يقود ناديه بتألق لافت هذا الموسم حيث سجل وصنع أرقامًا قياسية وساهم في السعي نحو رباعية تاريخية بعد أن استعاد مستواه تحت قيادة المدرب فليك.

برشلونة - بتسديدة رائعة من خارج المنطقة، ختم البرازيلي رافينيا مهرجان أهداف ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام إنتر الإيطالي (3-3)، ويقود الثلاثاء تشكيلة موهوبة لبرشلونة الإسباني تبحث عن تحقيق نتيجة أفضل في ملعب سان سيرو.

اللافت أن تسديدة الدولي البرازيلي الرائعة لم تُسجَّل هدفا باسمه، إذ ارتدت من العارضة ثم الحارس السويسري يان سومر قبل أن تعانق الشباك.

منح البرازيلي برشلونة هدف المعادلة، لكنه أخفق في معادلة الغيني سيرهو غيراسي (بوروسيا دورتموند الألماني) في صدارة ترتيب هدافي المسابقة القارية الأولى.

سجل لاعب ليدز يونايتد الإنكليزي السابق 12 هدفا في 13 مباراة قارية هذا الموسم وصنع تسعة أهداف إضافية للفريق الكاتالوني، بحال أضفنا تسديدته في مرمى سومر، فيما سجل كامل لاعبي إنتر 22 هدفا في المسابقة.

تخطى ابن الثامنة والعشرين أسطورة النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ساهم بـ19 هدفا في موسم واحد من دوري الأبطال.

يُعد هذا الموسم الأفضل لابن بورتو أليغري الذي بدأ مسيرته الفعلية في البرتغال، قبل الانتقال إلى رين الفرنسي في 2019 ثم ليدز في الموسم التالي، قبل أن يحط رحاله مع برشلونة في 2022.

سجل 31 هدفا و25 تمريرة حاسمة في 52 مباراة في مختلف المسابقات، خلال سعي برشلونة لإحراز رباعية نادرة، بعد ضمانه لقبي الكأس والسوبر المحليين وتقدمه على غريمه ريال مدريد في الليغا.

يدين رافينيا في إعادة إحياء مسيرته إلى مدربه الألماني هانزي فليك.

قال في نيسان/أبريل "في الحقيقة، لقد غيّر كل شيء بالنسبة لي. كنت سأترك النادي قبل بداية الموسم، لكن المدرب كان هاما في تغيير رأيي والبقاء".

لقد غيّر كل شيء بالنسبة لي

أضاف "منحني كل الثقة الممكنة للقيام بما أفعله، لقد غيّر كل شيء، وعمليا لقد غيّر مسيرتي".

تابع اللاعب الذي يملك في رصيده 11 هدفا في 33 مباراة مع المنتخب البرازيلي "أقوم بأفضل ما لدي، هذا موسمي الأفضل منذ بداية احترافي، وأدين له بكل هذا الأمر".

 "أحبه"

تعاقد برشلونة مع رافينيا في تموز/يوليو 2022، وهو واحد من لاعبين عدة جلبهم النادي بمساعدة "رافعات مالية" عبر بيع حقوق النقل التلفزيوني وأصول أخرى.

تميز بجديته في العمل لكن غاب عنه ثبات المستوى، في موسم أحرز برشلونة خلاله لقب الدوري مع المدرب تشافي وسجل خلاله 10 أهداف. كان الموسم التالي مخيبا لرافينيا وبرشلونة فأنهاه دون أي لقب.

سجل رافينيا مجددا عشرة أهداف في كل المسابقات، فيما أدى الظهور الرائع للشاب لامين جمال على الجهة اليمنى إلى زيادة التكهنات بشأن رحيله.

فكّر برشلونة، المأزوم ماليا، ببيع محتمل للاعبه، خصوصا بعد تجربته مع ليدز التي تسهل عودته إلى برميرليغ، وسعي الأندية السعودية لاستقطاب نجوم أندية القارة العجوز.

كان برشلونة مهتما بلاعب أتلتيك بلباو الشاب نيكو وليامس، لكن فليك أقنع رافينيا بالبقاء وتأقلم بسرعة على اللعب في الجهة اليسرى.

يلائم الجهد المبذول من رافينيا الضغط العالي الذي يعتمده فليك، لكن الألماني لم يكن يتوقع أن اللاعب القريب من الرحيل، سيصبح من المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

قال فليك بعد مساهمة رافينيا بقلب النتيجة في وقت متأخر ضد سلتا فيغو في نيسان/أبريل "رافينيا هام جدا، أحبه، مثل باقي اللاعبين، لكنه قائد ويتمتع دوما بتفكير إيجابي نجح في نقله إلى باقي أفراد الفريق".

وفي وقت يركز كثيرون على موهبة جمال الصارخة، يأمل رافينيا في إرهاق دفاع إنتر على الجهة اليمنى من ملعب سان سيرو، حيث يبحث برشلونة عن بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ 2015.