رباب الشعيبي ترسم شؤون المرأة الافريقية وشجونها

معرض الفنانة التشكيلية المقام في تونس العاصمة يتضمن وجوه نساء افريقيات بملامح ونظرات مختلفة تتراوح بين الحلم والشجن والبهجة والحياء والجرأة والقَوة والانكسار.
المعرض يقدم لوحات مختلفة من بينها أفيا وأيميني وايزارا ونايلا وشاتي

يتواصل المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية التونسية رباب الشعيبي برواق الفنون علي القرماسي بتونس العاصمة وينتظم في الفترة الممتدة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني الى حدود 14 ديسمبر/كانون الاول.
 ويضم المعرض عددا من الأعمال الفنية التي اشتغلت عليها رباب وفق نظرة فنية جمالية تبرز وتشير الى حيز من شؤون وشجون المرأة الافريقية ويأتي هذا المعرض بعد مشاركات متعددة للفنانة رباب الشعيبي في فعاليات ومعارض فنية ومنها معرضها الفني التشكيلي الخاص برواق المعارض بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون.
المتجول في أرجاء هذا المعرض الخاص للفنانة الشعيبي برواق الفنان التشكيلي الراحل علي القرماسي يلمس تعدد الوجوه في تلوينات دالة بشأن المرأة الافريقية وفق نظرة واشتغال للفنانة في سياق رؤية فنيةوجمالية.

لوحاتها مفعمة بالشاعرية والسحر
لوحاتها مفعمة بالشاعرية والسحر

عناون مختلفة للوحات فنية في هذا المعرض برواق القرماسي منها نجد "أمارا" و"أفيا" و"أيميني" وايزارا " و"نايلا" و"شاتي" و"تامالا" و"زورا" . و كلها بالأكريليك على القماش.
.ووفق تجربة رباب الشعيبي يمكننا السفر الى عوالمها لنقول التلوين بماهو فسحة الدواخل ولعبة النظر تجاه العالم بما يحيل اليه من جمال مبثوث في الأمكنة.. كل الأمكنة بما هي عليها من أسرار وبهاء وزخرف حيث الذات في بعدها الجمالي، تقول بالفن مجالا للتذوق وخطابا نحو السمو ولغة أخرى طافحة بالشعرية والسحر ...
هكذا هو الفن في تجلياته ذلك الضرب من التوغل في الأشياء والتفاصيل لقراءتها بعناوين من الابداع و الابتكار، الفن سفر بالنهاية للكشف والتجدد وذهاب الى الجوهر والكنه والعميق الذي يطلب تأملا وتأويلا  بما ينطوي عليه من دهشة..انه الشغف تجاه الجميل الكامن في الذات و ما حولها.. هي فتنة التلوين  ينحت هيئات الحال والأحوال نشدانا للحالة بعيدا عن الآلة.
من هنا نمضي مع عوالم فنانة تعاطت مع لعبة الرسم والتلوين بحيز كبير من النظر مثل أطفال جدد وبلا ذاكرة سوى ذاكرة النظر العميقة.. نظر الى حالات متعددة لجمال مبثوث في أرجاء القارة السمراء.. افريقيا الساحرة بهذا البهاء والزخرف والألوان و غيرها من تفاصيل المشهدية الاجتماعية والثقافية خصوصا..
وهنا نعني الفنانة التشكيلية رباب الشعيبي التي دعتنا الى وجوه نساء افريقيات حيث معرضها المتواصل الى غاية السبت وذلك برواق القرماسي، وجوه بتلوينات فيها الكثير من الدقة التي تشي بالحلم والشجن والبهجة والسرور وغير ذلك.. تلوينات في غاية الجو الافريقي بما فيه من جمال وعنق وثقافة قديمة وعميقة. 

غاصت في أدغال الألوان، في سحر افريقيا الجمال والدهشة
غاصت في أدغال الألوان، في سحر افريقيا الجمال والدهشة

هي الرسامة التي دعت جمهورها الى هذه المفردات التشكيلية المحتفية بجميلات من القارة السمراء في تخير جمالي سعت ضمنه للحلول في هذا العالم الافريقي الساحر.
تقول "ارسم بشغف و حب كبيرين  وقد يظهر هذا الحب من خلال حرارة الألوان و كثافتها والبعد عن الشفافية..أمزج الألوان بالحب والألوان الفاقعة التي تذكرني بالوان القماش الإفريقي الذي يلبسه معظم نساء و بنات جنوب افريقيا".
وتضيف "من هنا تطرقت لإنشاء معرض تحت عنوان "جميلات القارة السمراء" والمقصود هنا جميلات أفريقيا".
معرض رباب الشعيبي برواق الفنون علي القرماسي تضمن وجوها مختلفة لنساء مختلفات ميزتهن انهن يحملن ألوان ملابسهن على وجوههن فكانت النتيجة لوحات لوجوه نساء مختلفات بثوب الوان افريقية خارجة عن المألوف متوهجة وبملامح ونظرات مختلفة بين فرحة وابتسامة.. بين الحياء والجرأة..بين القَوة و الانكسار..اختلاف يجعل المشاهد يسال باحثا عن ما وراء هذه النظرات المختلفة.
 فنانة غاصت في أدغال الألوان، في سحر افريقيا الجمال والدهشة ..تحاور الوجوه وتحاولها قولا بما فيها من عوالم تشي بالجمال والسرور والشجن.