رباط يد واعد يقيس بدقة الأنشطة الكهربائية للقلب

رباط يد جديد مطور من طرف جامعة نورث كارولينا الأميركية يساعد في إجراء عمليات رسم القلب ويغني على المدى البعيد عن الأجهزة الإلكترونية الضخمة والمكلفة داخل المستشفيات.

واشنطن - يعمل فريق من الباحثين في جامعة نورث كارولينا الأميركية على ابتكار رباط يد يمكنه قياس الأنشطة الكهربائية للقلب في خطوة واعدة تساعد المستشفيات في المستقبل البعيد على التخلص من الأجهزة الإلكترونية الضخمة والمعقدة والمكلفة التي عادة ما تستخدم في نفس الغرض.
وسيفتح الابتكار الجديد الطريق أمام تطوير رباط يد أو ضمادة ذكية للمساعدة في إجراء عمليات رسم القلب بدقة وسرعة.
وسيحقق رباط اليد الجديد نفس النتائج التي تسجلها أجهزة قياس كهربائية القلب.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.
وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.

 لتحقيق نفس نتائج أجهزة قياس كهربائية القلب
لتحقيق نفس نتائج أجهزة قياس كهربائية القلب

ويرى خبراء أنه يمكن أن تختلف أعراض مرض القلب بشكل كبير من مريض لآخر وفقا لسنه وتاريخه المرضي واصوله العرقية.  
وصنع الباحثون في جامعة نورث كارولينا النموذج الأولي من الرباط عن طريق طباعة الأقطاب الكهربائية على شرائح بلاستيكية ثم قاموا بلصقها على خامة من القماش المصنوع من البوليستر.
وينهمك الخبراء بالبحث عن أنسب طريقة لتصنيع الأربطة الواعدة وذلك بتجريبها على خامات مختلفة من القماش لتكون مناسبة وملائمة لجميع أنواع البشرة ولا تسبب مضاعفات سلبية مثل الحساسية والالتهابات عند ارتدائها.
واستند الباحثون في اختباراتهم على عشرات المواقع المختلفة والمتفرقة في الذراع للوصول إلى أفضل نتيجة وقاموا بوضع أربطة ذكية بأحجام متفاوتة لقياس ضغط الدم ونبضات القلب.
ونجح الفريق البحثي في تحديد أماكن وضع الأقطاب الكهربائية المثبتة في الرباط ودرجة الضغط المطلوبة بحيث تستطيع رصد الإشارات الكهربائية من القلب بشكل منتظم.
ويهدف الرباط الذكي الجديد الى المساهمة في علاج أمراض القلب المنتشرة على الصعيد العالمي والمتزايدة في ظل اتباع انظمة غذائية سيئة ونمط حياة غير صحي.
وتتسابق مختبرات عالمية عريقة لإيجاد أدوية وعلاجات فعالة تحارب أمراض القلب على مختلف أنواعها، الا أن المعركة ضد المرض القاتل تتطلب تحسين نمط وجودة الحياة.
وتحذر دراسات من زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب في ظل إدمان التدخين والكحول وتناول الأدوية الكيميائية والتعرض لعلاجات السرطان الإشعاعية وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل الكولسترول والسكر بالدم الى جانب اتباع تغذية غير متوزانة والعزوف عن ممارسة الرياضة.
ويشدد الخبراء على مخاطر وراثية ترتبط بالإصابة بداء العصر.
وتهدف مبادرة اليوم العالمي للقلب التي تنتظم سنويا على التشجيع على اتباع أنماط حياة صحية، وعادات غذائية جيدة، ووضع خطة تساهم في الحد من التدخين، وخفض معدل ارتفاع ضغط الدم، والتوعية بأهمية ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميّاً.