رباعية فرنسية وخماسية لانكلترا وتعادل برتغالي في تصفيات أوروبا

بطل العالم يعود بنقاط سهلة بعد نزهة على أرض مولدافيا، ورحيم سترلينغ يسجل ثلاثية قادت إنكلترا الى فوز كبير على ضيفتها تشيكيا وكريستيانو رونالدو العائد إلى منتخب بلاده يكتفي بتعادل سلبي مع أوكرانيا.

كيشيناو - عاد منتخب فرنسا بطل العالم بنقاط سهلة بعد نزهة على أرض مولدافيا حيث تغلب عليها بسهولة 4-1، وسجل رحيم سترلينغ ثلاثية قادت إنكلترا الى فوز كبير على ضيفتها تشيكيا 5-صفر، فيما اكتفى كريستيانو رونالدو العائد إلى منتخب البرتغال بتعادل سلبي مع أوكرانيا الجمعة في تصفيات كأس أوروبا 2020.

في كيشيناو، وضمن المرحلة الاولى من المجموعة الثامنة، استهل منتخب الزرق التصفيات بعد خوضه النسخة الاولى من دوري الامم الاوروبية وحلوله ثانيا وراء هولندا ومتقدما على ألمانيا.

وفي اللحظة الاخيرة، غاب ضحية الاصابات المتتالية كينغسلي كومان عن تشكيلة المدرب ديدييه ديشان لاصابته، فلعب بدلا منه بليز ماتويدي. كما شارك لايفين كورزاوا في مركز الظهير الايسر بدلا من المصابين لوكاس هرنانديز ولوكا دينيي.

ودفع ديشان بأبرز نجومه الذين خاضوا نهائي مونديال روسيا أمام كرواتيا في موسكو.

وصنع لاعب الوسط بول بوغبا كرة ساقطة من وراء المدافعين، وصلت الى انطوان غريزمان تابعها يسارية طائرة من مسافة قريبة اخترقت قلب المرمى (24).

ومن ركنية لعبها غريزمان (27 عاما و68 مباراة دولية)، عكس قلب الدفاع رافايل فاران رأسية أمام الدفاع شبه المستسلم هزت الشباك هدفا ثانيا (27).

وأضاف أوليفييه جيرو الثالث من مسافة قريبة بيسراه متابعا عرضية بليز ماتويدي (36).

وعادل جيرو (32 عاما و88 مباراة دولية) رقم دافيد تريزيغيه كثالث أفضل هداف في تاريخ المنتخب (34 هدفا).

وسجلت فرنسا الرابع بعد تمريرة من البديل توما ليمار الى نجم باريس سان جرمان الشاب كيليان مبابي الذي هز الشباك (87).

وحصدت مولدافيا هدفا شرفيا بعد خطأ من الحارس هوغو لوريس سمح لفلاديمير أمبروس بهز الشباك واسعاد الجماهير المحلية (89).

وقال ديشان بعد المباراة لقناة "تي اف1": "كان بمقدورنا تسجيل المزيد، لكننا نعرف أن هذا النوع من المباريات قد يكون صعبا. كانت مقاربة اللاعبين جيدة".

وتفصل هوة سحيقة بين بطل العالم ومولدافيا المصنفة 170 عالميا، وذلك في المواجهة الأولى بينهما.

وفي المجموعة عينها، عادت ايسلندا بالفوز من أرض أندورا المتواضعة 2-صفر، وتركيا بالنقاط من أرض ألبانيا (2-صفر).

سترلينغ يلمع

وتابع منتخب إنكلترا بقيادة نجمه المتألق رحيم سترلينغ نتائجه الجيدة منذ مونديال روسيا، بفوزه الكبير على ضيفته تشيكيا 5-صفر على ملعب ويمبلي، ضمن الجولة الاولى من المجموعة الاولى.

وسجل سترلينغ لاعب وسط مانشستر سيتي الهجومي ثلاثية للمرة الاولى في مشاركته مع المنتخب وحصل على ركلة جزاء ترجمها القائد هاري كاين.

وبعد بلوغها الصيف الماضي نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، حققت إنكلترا مشوارا لافتا في دوري الأمم الأوروبية بفوزها على إسبانيا وكرواتيا فبلغت نصف النهائي.

والتأمت تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت للمرة الأولى في 2019، وكانت تشيكيا تجربتها الأولى قبل رحلتها إلى مونتينيغرو الاثنين المقبل ضمن المجموعة التي تضم أيضا بلغاريا وكوسوفو.

وفي شوط أول احادي الاداء، تقدم الانكليز بعد تمريرة بينية في ظهر الدفاع لقائده هاري كاين إلى اليافع جايدون سانشو (18 عاما) فلعبها عرضية تابعها رحيم سترلينغ سهلة (24)، ليختم هجمة من 25 تمريرة.

وفي الثواني الاخيرة من الشوط الاول، حصلت انكلترا على ركلة جزاء بعد اطباق مدافعَين على رحيم سترلينغ ترجمها كاين هدفا ثانيا (45+2)، رافعا رصيده الى 21 هدفا في 36 مباراة دولية.

وفي الشوط الثاني، تابع سترلينغ عزفه فسجل هدفه الثاني بكرة لولبية بقدمه اليسرى (62) ثم أضاف الثالث الشخصي والرابع لفريقه بعد مجهود من روس باركلي الذي دخل بدلا باكرا بدلا من المصاب اريك داير (68). ورفع سترلينغ رصيده الى 5 أهداف في آخر 3 مباريات مع انكلترا.

وفي الدقائق الاخيرة حصلت إنكلترا على الخامس عبر المدافع توماش كالاس في مرمى فريقه (84).

واصبح كالوم هادسون-أودوي (18 عاما و135 يوما) أصغر لاعب يخوض مباراته الدولية الاولى مع إنكلترا ضمن مسابقة رسمية، بعد دنكان أدورادز (18 عاما و183 يوما) في عام 1955.

وضمت تشكيلة انكلترا لاعبَين بعمر 18 عاما او اقل (هادسون-اودوي وسانشو) للمرة الاولى منذ عام 1881.

وقال كاين بعد المباراة "نحن فريق واثق بعد كأس العالم ودوري الامم. لعبنا كرة جيدة والكل عبر عن نفسه".

ويُتوقع أن يكون مشوار إنكلترا سهلا نحو أوروبا 2020 والتي يستضيف ملعب ويمبلي مباريات عدة منها لاسيما في الأدوار الأخيرة.

وفي المجموعة عينها، تأخرت بلغاريا أمام ضيفتها مونتينيغري بهدف ستيفان موغوسا (50) حتى الدقيقة 82 عندما عادل لها تودور نيديليف من ركلة جزاء احتسبت لخطأ خارج المنطقة!

رونالدو صائم

وبرغم عودة كريستيانو رونالدو للمرة الاولى في تسعة أشهر، عجز منتخب البرتغال حامل اللقب عن تحقيق الفوز على ضيفه الاوكراني واكتفى بتعادل سلبي الجمعة في لشبونة، ضمن المجموعة الثانية.

وخاض رونالدو (85 هدفا في 155 مباراة دولية) آخر مباراة دولية له عندما خرج منتخب بلاده على يد الأوروغواي (1-2) في ثمن نهائي مونديال روسيا 2018 وتحديدا في 30 حزيران/يونيو 2018.

وفي العاشر من تموز/يوليو الماضي، أعلن ريال مدريد الإسباني أن أفضل لاعب في العالم خمس مرات سينتقل من صفوفه الى يوفنتوس الإيطالي، في صفقة بلغت قيمتها 100 مليون يورو، دفعت إبن ماديرا لاتخاذ قرار بالابتعاد لفترة عن منتخب بلاده لكي يسهل عملية التأقلم مع فريقه الجديد.

وأمام نحو 50 ألف متفرج على ملعب "دا لوش"، لعب رونالدو في تشكيلة أساسية مع نجم مانشستر سيتي الانكليزي برناردو سيلفا والمهاجم أندريه سيلفا المعار من ميلان الإيطالي إلى أشبيلية الاسباني.

لكن البرتغال التي لم تخسر سوى مباراة على أرضها في التصفيات الاوروبية منذ 20 سنة، عجزت عن فك شيفرة لاعبي المدرب والنجم السابق أندريه شيفتشنكو.

وكانت البرتغال الافضل في الشوط الاول، اذ انقذ الحارس أندري بياتوف كرة للمدافع المخضرم بيبي فوق العارضة (16)، ثم حرم رونالدو من هدفين من مسافة قريبة (24 و28).

في الثاني، تابع بياتوف تألقه بصدة مميزة بعد تسديدة التفافية جميلة من حافة المنطقة لأندريه سيلفا (57).

وفي ظل ضغط برتغالي مستمر وسيطرة واضحة، كادت اوكرانيا تفلت في الدقائق الخمس الاخيرة بهدف الفوز لكن الحارس روي باتريسيو تولى ابعاد الخطر ببراعة.

قال شيفتشنكو بعد المباراة "طبقنا خطتنا الدفاعية بنسبة 100%. عدم التقلي على ارض حامل اللقب نتيجة رائعة".

وتوجت البرتغال بطلة لكأس أوروبا 2016 بفوزها على فرنسا المضيفة 1-صفر بعد التمديد في مباراة اضطر رونالدو للخروج منها بسبب الإصابة، قبل أن يرفع مع زملائه كأس البطولة القارية، اللقب الأول لمنتخب بلاده.

وفي المجموعة عينها، فازت لوكسمبورغ على ضيفتها ليتوانيا 2-1.